محاولات عراقية لضبط مواقف الفصائل وسط تصاعد الصراع الإيراني – الإسرائيلي
مرصد مينا
تشهد الساحة العراقية جهوداً مكثفة من قبل الحكومة لمحاولة ضبط مواقف الفصائل المسلحة المدعومة من طهران تجاه التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.
في هذا السياق، أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعثات دبلوماسية أن بغداد تدين بشدة ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي”، بينما حذر وزير الخارجية فؤاد حسين من التهديد الذي يفرضه هذا التصعيد على الأمن والسلم في المنطقة بأسرها.
من جانبه، أكد زعيم ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، على ضرورة الحوار والعمل على خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وفي محاولة للحد من تأثير الصراع على العراق، تعمل الحكومة على حصر الموقف الرسمي في إطار موقف الدولة، حيث تمارس ضغطاً لمنع الفصائل المسلحة من الانخراط المباشر في الصراع.
رغم التأييد السياسي الذي تبديه بغداد لطهران، فإن السلطات العراقية تحاول تفادي توسع رقعة النزاع داخل أراضيها، وسط تحذيرات من محللين يؤكدون وجود خطر كبير من تمدد الصراع إلى العراق.
وأشار مسؤول أمني إلى أن “الجميع ضمن المعسكر الموالي لإيران يتعاونون مع الحكومة لإبعاد العراق عن دائرة الصراع”.
في الوقت نفسه، أكدت كتلة “إدارة الدولة” التي تضم مكونات شيعية وسنية وكردية في الحكومة العراقية دعمها الكامل لقرارات الحكومة في التعامل مع التصعيد بين إيران وإسرائيل، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الاستقرار وعدم الانجرار نحو مزيد من التوترات الإقليمية.
هذه المحاولات تأتي في وقت تحاول فيه السلطات العراقية فرض السيطرة على مواقف الفصائل المتعددة المدعومة من إيران، خصوصاً مع محاولات أنصار الإطار التنسيقي إزالة الحواجز الأمنية التي وضعتها الحكومة لإغلاق الجسر المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأمريكية، في مؤشر على حجم الصعوبات التي تواجه بغداد في إدارة هذا الملف الحساس.
