محاولةً إنقاذ صناعاتها الجوية.. روسيا تقتحم عالم الطيران المدني
نقلت وكالة رويترز الإخبارية عن وزير الصناعة الروسي “دينيس مانتروف” نية بلاده إنتاج نحو 200 طائرة من طراز سوخوي-سوبرجيت 100. جاء تصريح الوزير الروسي بعد شهرين من حادثة احتراق طائرة روسية من ذات الطراز، أثناء هبوطها الاضطراري بأحد مطارات موسكو في أيار الماضي، وقتل على متنها 41 شخص، وكانت الطائرة الروسية الصنع تتبع للناقلة الوطنية الروسية أيروفلوت، وما تزال المخاوف متواجدة حول مقدرة روسيا صناعة طائرة مدنية أو تجارية آمنة. وبيّن مانتروف أنه يسافر على متن هذه الطائرة سوخوي سوبرجيت 100- ولا يزال الطلب عليها قوياً. وتابع مانتروف: ” لم تؤثر الكارثة في عملائنا المحتملين ولا من لدينا معهم عقود بالفعل” وأوضح الوزير إلى وجود طلبية لـ100 طائرة من قبل ايروفلوت الروسية، و6 طائرات لشركة طيران تاي كوم التايلاندية. وسعياً من موسكو للخروج من ركود سوق صناعة الطيران المدني والتجاري المتوقف منذ العهد السوفيتي، وقعت الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات “يو.آي.سي” عقداً مع الشركة الصينية للطائرات التجارية “كوماك” لتأسيس شركة مشتركة لصناعة الطائرات المدنية والتجارية وذلك في أيرا 2017م. وتراوحت كلفة المشروع ما بين 13 و20 مليار دولار، وفق ما نقلته وسائل إعلام صينية عن مسؤولين رسميين في البلدين. وكان مخطط صناعة طائرة بجسم عريض قد كشف عنـه للمـرة الأولى في يونيو 2016، عندما التقى الرئيس الـروسي فـلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين. وشهد قطاع صناعة الطائرات المدنية أزمة عميقة بعد تفكك الإتحاد السوفيتي، وبدأ بالتعافي بداية القرن الحالي، بعد أن أنشأت الحكومة الروسية شركة الطائرات المتحدة عام 2005م، وهي شركة قابضة تضم معظم شركات صناعة الطائرات في روسيا. ويوجد لدى روسيا 4 نماذج من الطائرات المدنية؛ سوبرجيت100(وسوبر جيت75)، طائرة الركاب إم إس-21، طائرة الركاب ” إيل-96-400 إم” وأخيراً طائرة إيل 114.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي