محتجون إيرانيون يحرقون مقراً لـ "الباسيج"

يواصل المحتجون الإيرانيون الغاضبون من سياسية الحكومة، بالتظاهر في كبرى المدن الإيرانية، وقد سيطروا على مقرات للشرطة وأحرقوا بعضها الآخر تعبيراً عن غضبهم.

حيث أحرق المحتون أحد مقرات “الباسيج” في منطقة ملارد غرب العاصمة الإيرانية- طهران، فيما يستمر قطع الإنترنت حتى صدور قرار من مجلس الأمن القومي.

والباسيج بالفارسية هي “سازمان بسیج مستضعفین”، وتعني قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين، وهي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية “روح الله الخميني” في تشرين الأول من عام 1979، والقائد الحالي للباسيج هو العميد “غُلام حُسين غيب برور”.

تضم المنظمة الأصلية المدنيين المتطوعين وتتألف القوة غالبًا من الشباب الإيرانيين، حاليا الباسيج يقدّم مختلف الخدمات التطوعية بمثابة القوة المساعدة وتشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة، وتتبع الباسيج، للحرس الثوري الإيراني “الباسدران”، الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، وقوات الباسيج هم معروفون بالولاء لقائد الثورة الإسلامية.

كذلك تضم قوات الباسيج مجموعات من رجال الدين وتابعيهم، كان لتلك الميليشيا نشاط بارز أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ويبلغ عددهم حاليًا قرابة الـ 90.000 متطوع ومتطوعة، ويمكن أن يرتفع إلى مليون عند الحاجة.

كما أفادت مصادر إيرانية محلية؛ بأن المحتجين الإيرانيين أحرقوا فروعاً لعدد من المصارف في أصفهان أمس الأحد.

وقد وصلت أعداد المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية على مدى 3 أيام إجمالاً إلى 87400 شخص، بحسب ما أفادت به وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، مضيفة أن الاحتجاجات هي الأعنف مقارنة باحتجاجات عام 2017.

وأكدت وكالة “مهر” الإيرانية للأخبار، أنه تم اعتقال ما يقرب من 1000 شخص في احتجاجات إيران حتى الآن، وأشارت الوكالة الإخبارية إلى وجود ما اعتبرته عناصر مندسة بين المتظاهرين، مؤكدة أيضاً أنه تم مهاجمة أكثر من 100 مصرف خلال الاحتجاجات.

وشهدت العاصمة طهران مظاهرات ليلية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن وقطع طرقات من قبل المتظاهرين، حيث أطلق متظاهرون شعار الموت للدكتاتور، وأضرموا النيران في وسط العاصمة الإيرانية طهران، احتجاجاً على رفع أسعار البنزين.

كما وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالوا إنها لتظاهرات خرجت في مدينة أصفهان ليلاً وحاولت قوات الأمن تفريقها بإطلاق الرصاص الحي، إضافة لتداول مقطع فيديو مصوراً يظهر اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة شيراز.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي