مخالفات "خطيرة" شابت الانتخابات التونسية التشريعية
كشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن احتمالية وجود مخالفات وصفتها بـ”الخطيرة”، شابت العملية الانتخابية، وذلك بالتزامن مع تقدم حركة النهضة المقربة من الإخوان المسلمين بحصولها على 40 مقعداً في الانتخابات التشريعية حسب النتائج الأولية.
ونفت الهيئة وجود حالات تزوير خلال عمليات التصويت والفرز، في وقت أشار فيه عضو الهيئة العليا “أنيس الجربوعي”، إلى أن مجلس الهيئة ينظر بوجود 1592 مخالفة خلال التصويت.
وأوضح “الجربوعي” أن المخالفات تراوحت بين عدة ممارسات، بينها 223 حالة عنف واعتداء قام بها أنصار بعض المترشحين للانتخابات البرلمانية؛ والتي تم إحالتها إلى النيابة، إلى جانب 238 مخالفة مصنفة ''خطيرة''، تتعلق بخرق الصمت الانتخابي والإعلان السياسي.
ووفقاً للنتائج الأولية للانتخابات، فإن حزب المرشح الرئاسي الموقوف “نبيل القروي”، حل ثانياً بحصوله على 35 مقعداً، في حين حل ائتلاف الكرامة الذي يرأسه المحامي المحافظ “سيف الدين مخلوف” ثالثا بـ 18 مقعدا، في حين لم يحصل التيار الديمقراطي سوى على 12 مقعدا من أصل 217 مقعدا.
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات عن النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية خلال الساعات القليلة من اليوم الأربعاء.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات، قبل أيام، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التونسية بلغت 41.3 في المئة، وهي أقل نسبة مشاركة انتخابية منذ إسقاط نظام الرئيس السابق “زين العابدين بن علي” عام 2011.
في غضون ذلك، يتوجه التونسيون يوم الثالث عشر من الشهر الحالي لاختيار رئيس جديد للبلاد، ضمن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها كل من “قيس بن سعيد” ورجل الأعمال الموقوف على خلفية قضايا فساد “نبيل القروي”، وسط احتجاجات على رفض القضاء التونسي الافراج عن الأخير، ضمن مبدأ تكافؤ الفرص.
وكانت حركة “شباب تونس الوطني”، قد أعلنت أمس الثلاثاء، الانسحاب من حملة دعم المرشح الرئاسي “قيس سعيد” في الدور الثاني، مشيرة إلى أن ذلك يعود لتسبب الأخير في ضرب مصداقية الحركة، كما دعت كافة أنصاره للتراجع عن دعمه، فيما نفت حملة “سعيد” علاقتها بهذه الحركة حتى لو كانت قد ساندت المرشح.
وقالت الحركة في بيان لها: “على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، قررت حركة شباب تونس الوطني الانسحاب كلياً من دعم الاستاذ “قيس سعيد” في الدور الثاني، بعدما تسبب في ضرب مصداقية الحركة التي كانت السند الوحيد له قبل الدور الأول، وتسبب لها في إغلاق صفحاتها وتعرض الحركة لحملة تشكيك يتحمل مسؤوليتها فقط “سعيد”، الذي تنكر لدور الشباب المتطوع وعمله طوال ثمانية أشهر من أجل انجاح حملته الرئاسية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي