مخاوف الضربة الإيرانية تزيد من المخاطر على اقتصاد إسرائيل
مرصد مينا
سجل الشيكل الإسرائيلي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، أدنى مستوى له في 9 أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا وسط اضطراب مستمر لأسواق المال الإسرائيلية نتيجة مخاوف من ضربة إيرانية لإسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وعلى وقع هذه المخاطر، رصد مكتب الإحصاء الإسرائيلي تراجعا كبيرا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مؤكدا أن هذا التراجع بلغ أكثر من 50% خلال الربع الأول من 2024 إلى 1.1 مليار دولار.
وذكرت صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية، الأربعاء، أن العملة الإسرائيلية تتداول عند أدنى مستوياتها مقابل الدولار رغم انخفاض أسعار العملة الخضراء عالمياً منذ نوفمبر الماضي.
وقالت إن “البنك المركزي الإسرائيلي” حدد سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي عند 3.843 للدولار، كما حُدد سعر صرف الشيكل مقابل اليورو عند 4.192 لليورو بارتفاع نسبته 0.107%.
في هذا السياق، يقول رونين مناحيم الخبير الاقتصادي البارز ببنك “مزراحي تيفاهوت” الإسرائيلي:”بالنسبة للشيكل، مع استمرار وتسارع عملية التراجع نظرًا لزيادة المخاطر الاقتصادية وهروب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى الخارج، تزيد احتمالية تدخل “بنك إسرائيل” على نحو مماثل لممارساته في الماضي”.
وشدد على أنه”من الضروري ملاحظة وضع أسواق الأسهم الخارجية والتي يتوقع أن يكون تأثٌرها محدودًا نظرًا للركود الاقتصادي العالمي”، مضيفًا أن “إمكانية استعادة السوق المحلية للأسهم في حالة هدوء القتال، ربما تكون مصحوبة بتعزيز مجدد للشيكل”.
علما أنه وفقًا للخطة التي قدمها “المركز الإسرائيلي” في بداية الحرب، تم تخصيص 30 مليار دولار للبيع، بهدف استقرار سوق الصرف الأجنبي، وحتى الآن باع البنك فقط 8.5 مليار دولار.
كما تم إعداد ميزانية إسرائيل المعدلة للعام الجاري 2024، حول عجز مالي متوقع بنسبة 6.6%.
إلى ذلك، تشير بيانات “المركزي الإسرائيلي” إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد نهاية أبريل الماضي حوالي 5.63 مليار دولار حيث وصل إلى 208 مليارات، كما تراجعت الاحتياطيات بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
ومنذ بداية 2024، ارتفع الإنفاق الحكومي فوق 300 مليار شيكل أو 81.72 مليار دولار بزيادة 34.2% بوتيرة سنوية.