مخبأة تحت الأرض.. الجيش اللبناني يضبط كميات كبيرة من المازوت في البقاع
مرصد مينا- لبنان
أعلن الجيش اللبناني مساء أمس الثلاثاء، ضبط “خزانات تحتوي كميات كبيرة من مادة المازوت”، مخبأة تحت الأرض في محافظة البقاع.
وقال الجيش في تغريدة على موقع تويتر إن قوة من قواته داهمت موقعا في بلدة الأنصار بالبقاع، وضبطت عدة خزانات موضوعة تحت الأرض وتحتوي على كميات كبيرة من المازوت.
يأتي ذلك في وقت تعيش فيه البلاد أزمة محروقات كبيرة، ازدادت حدتها مع تنامي الأزمة الاقتصادية الخانقة، وصلت اليوم للغاز المنزلي، حيث انتظر عشرات اللبنانيين صباح الثلاثاء في طوابير طويلة لتعبئة قوارير الغاز وسط تحذيرات أطلقها موزعون من احتمال انقطاعها.
يشار إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط”، كان قال في وقت سابق إنه “من الإجرام دعم المحروقات من خلال الاحتياطي الإلزامي، لحساب مافيا النفط اللبنانية السورية المشتركة”.
وتنشط عمليات تهريب الوقود من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق سيطرة النظام في سوريا بشكل شبه يومي، وقال المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، العام الماضي، إن 124 معبراً غير رسمي تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين، وتواجه ميليشيا “حزب الله” اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن هذا الملف من خلال تحالفها مع نظام الأسد.
يذكر أن أسعار المحروقات ارتفعت مجدداً هذا الأسبوع لكن بقيمة أسبوعية أكبر من سابقاتها، حيث كانت ترتفع بشكل أسبوعي بنحو 2000 ليرة لبنانية في كل مرة، لكن يوم الجمعة سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً بنسبة 2600 ليرة لـ “صفيحة البنزين عيار 95 أوكتان”، و2700 ليرة لـ “صفيحة البنزين عيار 98 أوكتان”، في حين ارتفع سعر “تنكة” المازوت إلى 1700 ليرة لبنانية و”قارورة” الغاز ارتفعت 2200 ليرة.
وأصبح سعر صفيحة البنزين “95 أوكتان” 75900 ليرة وعيار “98 أوكتان” 78100 ليرة لبنانية وصفيحة المازوت وصل سعرها إلى 58200 ليرة و”قارورة” الغاز 53700 ليرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتشهد محطات الوقود طوابير طويلة بسبب شح المحروقات في الأسواق، في حين تزدهر السوق السوداء وعمليات تهريب وتخزين المحروقات.