مراسلنا: روسيا تتدخل لمنع الإفراج عن الإعلاميين السوريين المعتقلين في تركيا
نقل مراسل مرصد “مينا” عن إعلاميين سوريين مطلعين على حادثة اعتقال الأمن التركي لتسعة ناشطين وصحافيين سوريين، أن روسيا تحركت عبر قنصليتها في اسطنبول، لمنع تركيا من الإفراج عن الإعلاميين المعتقلين.
ووفق ما نقله المراسل عن مصادر إعلامية سورية، أن القنصلية الروسية تريد محاكمة الإعلاميين، ورفع دعوى قضائية بحقهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إخضاع الإعلاميين الذين تظاهروا قبل ساعات أمام القنصلية الروسية بسبب حرب الأخيرة على إدلب، إلى المحاكم وإجراءات قانونية أخرى.
ووفق المراسل، فإن السلطات التركية لم تفصح حتى الساعة عن موقفها من التحرك الروسي الأخير، مع وجود حالة غليان بين الطيف الإعلامي السوري في تركيا، بعد إقدام الأمن التركي على اعتقال تسعة صحافيين تظاهروا تنديداً بالجرائم الروسية أمام قنصلية الأخيرة في ساحة تقسيم الشهيرة في اسطنبول.
وقال المراسل: الإعلاميون الذين اعتقلهم الأمن التركي هم “باسل كريم، مقداد سوادي، أحمد زيدان، امجد الساري، قصي نور، عبدالقادر لهيب، شادي الجندي”، إضافة إلى عدد آخر من النشطاء.
في حين أكدت بعض المصادر، أن الحكومة التركية ترفض اعطاء أي تصريح للسوريين للاحتجاج على الأعمال الإرهابية الروسية في سورية، والتي تستهدف المدنيين على وجه التحديد، وتتجاهل هيئة تحرير الشام التي تدعي موسكو محاربتها في الشمال السوري.
المصادر، تحدثت عن اعتقال الناشطين السوريين بعد أن قامت دوريات الأمن باحتجاز كامل الأوراق والمقتنيات التي كانت بحوزتهم، قبل أن تقوم بنقلهم إلى جهة مجهولة حتى الساعة.
أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ندد العشرات من السوريين بالحملة الأمنية التي نفذتها قوات الأمن التركي بحق المتظاهرين السوريين الذين وقفوا لمدة قليلة أمام القنصلية الروسية في ساحة تقسيم، وسط العاصمة اسطنبول.
وتتعرض العديد من مدن وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لسلسلة غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري وأخرى روسية، مما أسفر عن مقتل 16 مدنيا -بينهم خمسة أطفال- وإصابة 45 آخرين، وفق حصيلة قدمها مصادر محلية.
وكان ما لا يقل عن 23 مدنيا -بينهم أطفال ونساء- قتلوا جراء قصف مكثف نفذته قوات النظام السوري وروسيا على مناطق متفرقة بإدلب.
وتصاعدت وتيرة القصف على إدلب، في حين تحدثت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن عملية عسكرية يجري التحضير لها من قبل النظام السوري ضد المعارضة المسلحة في ريف إدلب.