fbpx

مليشيا الحوثي: مافيا اليمن

تعمل مليشيا الحوثي على إحكام سيطرتها على مناطق انتشارها في اليمن، عبر تقوية اقتصادها، ما يمنحها فرصة للاستمرار في العمليات القمعية، ويحكم العقلية الحوثية الفكر التسلطي الانتهازي، وليس لديهم مقومات تمكنهم من تقوية اقتصادهم العسكري بشكل عقلاني يؤمن نوع من الاستقرار لاسترضاء المدنيين المتواجدين في مناطق انتشارهم، لذلك تعمد هذه المليشيات على إسكات الناس المتألمين بالقهر المتواصل.

وكالة “خبر” اليمنية قالت “إن ميليشيات الحوثي عاودت مصادرة منازل العديد من القيادات العسكرية والسياسية المناهضين لها، للمرة الثانية على التوالي، من بينهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة، عبدالرب الشدادي، وقائد المنطقة العسكرية السادسة السابق، ومحافظ إب اللواء أمين الوائلي، في شارع الثلاثين بصنعاء”، مضيفة إن مسلحي الميليشيات الحوثية كتبوا على جدران المنازل “محجوز من قبل المحكمة المتخصصة” الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

و أشارت الوكالة إلى، أن ميليشيات الحوثي اتخذت من منازل قيادات عسكرية وشخصيات سياسية مناهضين لها مقرات لدوراتها الطائفية ومراكز تدريب وتجنيد الأطفال، كما تتخذ منها سجوناً سرية ومخازن أسلحة.

وتستعمل عصابات الحوثي “السلطة القضائية” لتبرير استيلائها على المنازل والأموال والممتلكات بشكل قانوني، وتشكل صنعاء مركز الثقل اليمني، عصا النجاة لمن يحكم قبضته عليها، لذلك تريد هذه المليشيات المسلحة من تدعيم تمرزها في العاصمة السياسية لليمن.

أدان وزير الاعلام اليمني “معمر الارياني” أمس الجمعة، 26 تموز الجاري، إقدام مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران على مداهمة محلات الصرافة والمحال والمجمعات التجارية في مناطق سيطرتها ومصادرة ملايين الريالات يوميا بحجة “الطبعات النقدية الجديدة”.

وقال الوزير في لقاء له مع وكالة أنباء سبأ اليمنية: “إن ما تقوم به المليشيا من عمليات سرقة ونهب منظم لا تقدم عليه سوى العصابات والمافيا، ويشير للوضع القاتم الذي يعيشه رجال المال والاعمال والقطاع الخاص والمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا”، وشرح الوزير اليمني قوله: “إن هذه الممارسات الإجرامية والتضييق على النشاط الاقتصادي، والتي تطورت بشكل مضطرد مؤخراً، تندرج ضمن سياسات التجويع والإفقار المتعمد للمواطنين وشل الحياة الاقتصادية وزيادة نسبة العاطلين عن العمل لدفعهم للقتال في صفوف المليشيا كخيار أخير لتأمين قوت أسرهم”.

وحمّل وزير الاعلام اليمني كافة المتورطين في هذه الممارسات الاجرامية المسؤولية الجنائية باعتبارها جرائم سطو بالقوة والإكراه يعاقب عليها القانون، مطالباً المجتمع الدولي وفي المقدمة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيث سرعة التحرك لوقف هذه الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.

وتعتبر مليشيا الحوثي عملياً، ذراعاً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني، وتعمل هذه العصابات المافيوية على تمكين إيران من اليمن للاستفادة من موقع البلد الاستراتيجي ومن خيراته الباطنية، وكل ذلك لخدمة الأهداف التوسعية والأطماع الإيرانية في الإقليم العربي.

وتدعم إيران المليشيا المسلحة بالسلاح والمال والخطط العسكرية، التي من شأنها تفتيت الموارد اليمنية، ورفع نسبة ومستوى الفقر والجهل بين اليمنيين، وبيّنت تقارير دولية عديدة، المساعدات الإيرانية لمليشيا الحوثي، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم الأهداف الإيرانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى