مرشحان رئاسيان يدعوان لإجراء انتخابات الجزائر في موعدها
دعا المرشح الرئاسي للانتخابات الجزائرية، ورئيس الحكومة السابق “علي بن فليس”، كل من يختلف معه إلى كلمة سواء، مضيفاً: “نحمل حلولاً لتحرير القضاء والإعلام وتقوية المعارضة، وأول ما سنفعله هو التحاور مع من يخالفوننا”.
وأشار “بن فليس” إلى أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية وسياسية، تطلب البحث عن حلول، في إشارة إلى ضرورة إقامة الانتخابات في موعدها، كخطوة أولى باتجاه تلك الحلول.
كما تعهد “بن فليس” المرشح عن حزب طلائع الحريات، بحماية المعارضة على مستوى البرلمان، بما يقيها من سطوة الأغلبية، مشبهاُ نظام الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” بـ”العهد الفرعوني”، الذي انفرد فيه بالرأي واستفرد بكل السلطات، على حد قول المسؤول السابق والمرشح الحالي، والذي سبق له أنه نافس الرئيس السابق في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
من جهته، صرح المرشح الرئاسي “عبد المجيد تبون” بأن الاستجابة لبعض المطالب لا يكون إلا عن طريق تنظيم الانتخابات، موضحاً: “البعض لا يعرف المضرة التي ستلحق بالبلد في حالة عدم إجراء الانتخابات في موعدها”.
إلى جانب ذلك، حذر “تبون” من أن الذهاب نحو مرحلة انتقالية يعني وقوع انزلاقات، واختراقات من دول تترصد الجزائر، على حد قوله، مضيفاً: “عانينا من الفترة الانتقالية من 1992 وحتى 2000، سالت دماء، تحطمت البلاد، غاب الأمن وسقطت 250 ألف ضحية”.
وكان رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة “صالح قوجيل”، قد طالب الشعب أن يتحلى بالمزيد من الحيطة والحذر ممن أسماهم “أدعياء الديمقراطية”، مركزا على ضرورة المشاركة جميع أبناء الجزائر بالانتخابات، بهدف اختيار رئيس يقود البلاد في مرحلتها الجديدة القادمة، وفق ما نشرته الصحافة الجزائرية.
رئيس مجلس الأمة، أكد أيضاً، أن من أسماهم “أدعياء الديمقراطية”، يمارسون “عنفا وتعسفا معنويا في حق الشعب الجزائري من خلال انتهاجهم مسلكيات تتنافى تماما مع الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في مثل هكذا استحقاقات”.
كما وضحت صحيفة “الشروق الجزائرية” أمس الأحد، نقلا عن “قوجيل” أن أولئك الأشخاص قد “أصبحوا بوقا لإملاءات تفرضها عليهم أجندات مراكز قوى أجنبية لا تبغي الخير للبلاد وتعمل من أجل ضرب استقرارها وتشويه سمعة مؤسساتها”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي