مرشحة لـ "رئاسة تونس" تجهل دستور بلادها

اجتاحت حالة من الغضب والسخرية، مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، وذلك على خلفية جهل المرشحة للانتخابات الرئاسية “سلمى اللومي”، بما ينص عليه الفصل الأول من دستور البلاد، التي ترشحت لرئاستها.

أثناء حضور “اللومي” لبرنامجا إذاعيا، يوم أمس الأربعاء، عبر أثير راديو “موزاييك أف أم” التونسي، حيث يقدم الراديو “برنامجا سياسيا، لاختبار قدرات السياسيين، ومدى معرفتهم، بقوانين البلد”، يستضيف من خلال هذا البرنامج، مرشحين للانتخابات الرئاسية، ليطرح عليهم تساؤلات منها ما يختبر معرفتهم، ومنها ما يدور في أروقة الشارع التونسي، وفي حلقة الأمس، لم تستطع المرشحة “سلمى اللومي” من جمع معلوماتها، وتذكر ما ينص عليه الفصل الأول من دستور البلاد.

حيث ارتبكت بعد سؤال المذيع لها عن الدستور، فكان جواب “اللومي”، الدستور… ماذا يقول الفصل الأول من الدستور؟، ثم تتظاهر بمعرفته وتستشهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كان يذكر الفصل الأول منه كثيرا، إلا أنه لا يستحضرها الآن.

المذيع التونسي أصر على إحراج المرشحة الرئاسية، فألح بطلب تذكرها للفصل الأول من الدستور التونسي، لتجاوبه “اللومي” بأن دستور البلاد نص في فصله الأول على أن ” تونس هي جمهورية مستقلة (لائكية) أي علمانية، وهو خطأ فادح من “اللومي”، لأن دستور تونس ينص على ” إن تونس دولة حرة مستقلة”، اللغة العربية لغتها، الجمهورية نظام لها، ودين الإسلام هو دينها، وليست جمهورية لائكية كما قالت”.

تحصلت “سلمى اللومي” على الماجستير في التصرف وعملت رئيسة مديرة عامة لشركات تعمل في الصناعة الكهربائية والغذائية والفلاحية، كما نالت شهادة الأستاذيّة في التّسويق من المعهد العالي للتصرّف.

بالإضافة لدراسته مرحلة ثالثة اقتصاد وتصرّف في كليّة الحقوق بتونس، شغلت منصب عضو مؤسس وأمي مالي لدى حزب “نداء تونس” عام 2012، ونالت لقب المرأة الأكثر تأثيرا في تونس لعام 2014، وتشغل حاليا منصب وزير السياحة والصناعة التقليدية منذ فبراير، من عام 2015.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي