مرشح للرئاسة التونسية يتعهد بإعادة العلاقات مع دمشق وملاحقة النهضة
أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية “عبدالكريم الزبيدي” تعهده بإعادة فتح سفارة بلده في العاصمة السورية دمشق، مضيفاً: “في حال انتخابي سأقوم بإعادة فتح السفارة بكامل طاقمها في أجل زمني لا يتجاوز 20 آذار العام 2020”.
وأرجع “الزبيدي” تعهده إلى ما وصفه بالمصالح العليا للدولة التونسية، والشعبين التونسي والسوري الشقيقين، بالإضافة لاتباع سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية، على حد قوله.
أما على الساحة الداخلية، فقد أبدى “الزبيدي” في بيان له تشدداً أكبر تجاه حركة النهضة، حيث تعهد بفتح ملف جهاز الاغتيالات السري التابع للحركة، كاشفاً في الوقت ذاته عن مشروع استفتاء لتعديل الدستور والمنظومة السياسية والانتخابية ومراجعه الموازنة بين احترام الديمقراطية والحريات وبين ضمان وحدة مؤسسات الدولة وفاعليتها، وفقا لما جاء بالبيان.
يشار إلى أن “الزبيدي” قدم استقالته من مصبه كوزير للدفاع، وقدم أوارق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 15 سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين على المنصب.
وشغل “الزبيدي” الحاصل على شهادة في الطب عدة مناصب حكومية، منها منصب وزير دولة مكلف بالبحث العلمي والتكنولوجيا بين 1999 و2000، ثم وزير الصحة في العام 2001 في حكومة محمد الغنوشي الأولى.
وبعد الثورة التونسية، وفي تغيير وزاري في حكومة محمد الغنوشي الثانية في 27 يناير 2011، أصبح الزبيدي وزيرا للدفاع خلفا لرضا قريرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي