مسؤولون أمريكيون يطالبون بايدن بمحاسبة الأسد ووقف “التطبيع العربي” معه
مرصد مينا
طالبت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين السابقين الرئيس جو بايدن بمحاسبة نظام بشار الأسد واتخاذ خطوات لمنع عمليات “التطبيع” العربية مع الأسد.
صحيفة “الغارديان” البريطانية ذكرت في تقرير لها “ضغط مسؤولون على إدارة جو بايدن لاتخاذ خطوات لمنع عمليات التطبيع العربية مع الاسد” وذلك عبر رسالة الى الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن دعوه إلى التحرك ووقف عمليات التحول نحو التطبيع مع الأسد وفرض وقف لإطلاق النار يسمح بدخول المواد الإنسانية وفتح المجال أمام عملية سياسية.
وضم الموقعون على الرسالة مدير المخابرات الأمريكية السابق جون ماغلوغلين الذي يعتبر من أبرز المسؤولين الأمريكيين الذين عملوا في سوريا عام 2011، وكذا جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا والجنرال المتقاعد أنطوني زيني ومعاذ مصطفى، مدير الطوارئ السورية العاجلة، إلى جانب جماعات مجتمع مدني وناشطين يقفون في الصفوف الأولى لتوفير المساعدات الإنسانية ويحاولون الكشف عن جرائم نظام الأسد.
وجاء في الرسالة أيضا “لم يتم حل أي من المشاكل التي تسببت بالنزاع السوري، والأهم هي جرائم نظام الأسد وعدم القدرة أو رفض الإصلاح” و”لا تزال الكثير من أعراض النزاع والمعاناة الإنسانية وتهريب المخدرات على قاعدة واسعة وتدفق اللاجئين والإرهاب والنزاع الجيوسياسي والعدوان الطائفي والعرقي”. و”لم يتحقق أي تقدم لسياسة الإدارة في سوريا والتي تؤكد في أولوياتها على التنافس بين القوى العظمى والاستقرار الدولي وفي الشرق الأوسط وحقوق الإنسان والدعم الإنساني ومعالجة مشكلة غياب الأمن الغذائي”.
كما جاء فيها بحسب الغارديان أن “جهود التطبيع التدريجي من قبل بعض الحكومات الإقليمية لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح أمريكا القومية أو موضوعات حقوق الإنسان وتؤدي إلى تآكل قدرة المجتمع الدولي على تشكيل العملية السياسية الهادفة لحل ذا معنى للأزمة”. وطالبت الرسالة بفرض اتفاق وقف إطلاق النار كخطوة أولى تضمنها القوى التي لديها مصلحة. وتقتضي حركة كهذه مساهمة من الإدارة الأمريكية التي فكت ارتباطها بالشرق الأوسط وتركز كل طاقات سياستها الخارجية على أوكرانيا.
في السياق نفسه قال تشارلس ليستر مدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا بمعهد الشرق الأوسط “بالنسبة لدول المنطقة فإعادة التواصل مع نظام الأسد هي حسبة تدفعها حقيقة بسيطة: لم تعد الولايات المتحدة وحلفاؤها موجودة. وسياستها عقيمة ولا تبالي. وبهذا فلن يذهب المكان إلى أي مكان بل ومنح نصرا”. وقال “عندما نخلق فراغا، فهناك البعض سيحاول ملأه، وعندما لا نظهر اهتماما جديا والدفع بشكل قوي نحو العدالة والمحاسبة، فلماذا يجب ذلك على دول المنطقة؟”.