مسؤول تركي يعترف بترحيل اللاجئين السوريين
أعلن نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشاتكلي” أن بلاده رحلت ما يزيد عن 40 ألف لاجئ سوري من مدينة اسطنبول، مشيراً أن المرحلين لا يملكون أي وثائق تسجيل في المدينة.
“تشاتكلي” وفي تصريحات صحافية، قال إن عمليات الترحيل تمت باتجاه المخيمات الخاصة بالسوريين والمدن التركية الأخرى المسجلين بها، مشيراً إلى أن 1305 لاجئ سوري غادروا اسطنبول “طوعا” متوجهين إلى سورية خلال الحملة الأمنية التي شنتها شرطة اسطنبول خلال الأشهر الماضية.
يذكر أن تركيا كانت قد مددت الموعد النهائي الذي منحته لآلاف اللاجئين السوريين غير المسجلين لمغادرة اسطنبول للمدينة حتى 30 تشرين الأول تحت طائلة مواجهة الترحيل القسري، حسبما أعلنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال الأسابيع الماضية.
إلى جانب ذلك، شهدت الحدود السورية التركية في قت سابق حركة نزوح كبيرة من مدينة إدلب وريفها بعد اشتداد عمليات القصف الجوي من طائرات النظام السوري المدعومة روسياً.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحافية أن منطقة الحدود شهدت تظاهرات لسوريين هاربين من القصف في إدلب عند معبر باب الهوى خلال محاولتهم دخول الأراضي التركية، وهي المحاولات التي قابلتها قوات حرس الحدود بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمهجر سوري على الحدود السورية التركية، يناشد حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” السماح لهم بدخول الأراضي التركية في ظل اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في مدينة إدلب، إلى جانب سوء الأوضاع الإنسانية هناك.
ويظهر السوري المهجر فيه باكياً بصحبة أطفاله، يشكو من الحال الذي وصلوا إليه، موجها رسالة: “ليش عم تشتروا فينا”، في إشارة إلى الحكومة والرئيس التركيين.
إلى جانب ذلك، أشار النازح أنه وصل الحدود بعد أربعة أيام من السير على الأقدام مع عائلته عله يجد فرصة للنجاة من الجحيم المحيط به على حد قوله، مضيفاً: “أنا عندي أطفال، بدي عيش، أنا ما بدي شي من الدنيا، لا أراض ولا بيت، بس بدي عيش”.
النازح السوري وكما ظهر في المقطع المتداول، أكد أنه وعائلاته لم يتناولوا الطعام منذ يومين كاملين، مجدداً الرسالة للرئيس أردوغان: “يا يوقفوا البراميل، يا يدخلونا، وين بدنا نروح، كل إدلب عم بتنقصف، وين بدي روح، دلوني على محل”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي