مسؤول عراقي: بغداد احتضنت جولة مباحثات إيرانية- سعودية الأسبوع الماضي
مرصد مينا- العراق
كشفت مصادر دبلوماسية عراقية، اليوم الاثنين، عن لقاء جمع ممثلين سعوديين وإيرانيين، في العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي، وذلك ضمن جولات المحادثات بين البلدين.
وكالة “أسوسيتدبرس”، نقلت عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن ممثلين من إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في أول اجتماع من نوعه منذ أداء الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية.
وبحسب ما نقلت الوكالة نقلت الوكالة عن مسؤول عراقي لم تسمه، فإن “الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بحث “المسائل العالقة بين البلدين وفقا لخارطة طريق تم الاتفاق عليها سابقا بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”.
ووصف المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات رسمية، المحادثات بأنها “إيجابية”.
يشار إلى أن العراق، لعب مؤخرا دور الوسيط الاقليمي بين الخصمين اللذين غالبا ما كان تنافسهما له عواقب خطيرة في العراق وأماكن أخرى في المنطقة، وفق الوكالة.
وتأكدت المحادثات بين البلدين بشكل رسمي للمرة الأولى في كلمة للملك السعودي، “سلمان بن عبد العزيز”، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قال فيها إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة”.
وعقب كلمة العاهل السعودي، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”، تأكيده أن المباحثات بين طهران والرياض قبل أشهر، حققت “تقدما جادا” بشأن أمن الخليج.
وقال “إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (…) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية”.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي.
ولكن السعودية تبدي قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتهمها بـ”التدخل” في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.