مستشار أردوغان يستجدي المنشقين عن الحزب
طالب نائب رئيس الوزراء السابق وعضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية “بولنت آرينتش” المنشقين عن حزب العدالة والتنمية بالعدول عن قرارهم بتشكيل حزب جديد والعودة إلى صفوف الحزب، مشيراً إلى الإسهامات الكبيرة التي قدموها في سبيل نجاح الحزب الحاكم.
جاءت تصريحات بولنت آرينتش، في حوار مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام التركية، خلال زيارته لمدينة كيريك قلعة، التي علق فيها على تحركات لتأسيس أحزاب جديدة بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، بحسب صحيفة زمان التركية المعارضة.
وأفصح المستشار آرينتش قائلاً “أنا لا أوافق على انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية، وأتابع تحركات علي باباجان وداود أوغلو لتأسيس حزب جديد من خلال وسائل الإعلام، مضيفاً، أنا من مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وها هو حزب العدالة والتنمية يحتفل بالذكرى الـ18 لتأسيسه، سأستمر في هذا الحزب طوال حياتي، وأحاول أن أقول لمن يريدون الانشقاق عن الحزب وتأسيس حزب جديد أن هذا التحرك خاطئ”.
كما وطالب آرينتش الراغبين في الانشقاق بالعدول عن قرارهم والعودة إلى الحزب بقوله “إن قلبي لا يريدهم أن يغادروا الحزب، أحدهم كان له إسهامات كبيرة تحت مظلة حزب العدالة والتنمية عندما كان وزيراً، والآخر كان رئيساً للوزراء، يجب ألا يؤسسوا حزبًا جديدًا، فهم شركاء نجاح حزب العدالة والتنمية، وعليهم أن يستمروا في خدمة حزب العدالة والتنمية. أتمنى أن تكون هذه هي النتيجة.
وختم المستشار الرئاسي كلامه بتقديم النصح للمنشقين بعدم الوقوف في وجه الحزب قائلًا: “ننصحهم بعدم الوقوف في وجه حزب العدالة والتنمية، هذا ما ننتظره منهم، وأردف، ” السيد الرئيس يحبهم ويلتقي بهم من وقت لآخرويحذرهم، ولكن نحن لا نصدر قرارات بدلًا منهم… نحن نتمنى، فقد كنا جنبًا إلى جنب وكتفًا إلى كتف حتى اليوم، ولم نقف في أي يوم من الأيام في وجه بعضنا البعض، ونتمنى ألا نقف في وجه بعضنا البعض بعد ذلك.
وكان عدد من مؤسسيي حزب العدالة والتنمية الفاعلين، قد انشقوا في وقت سابق عن الحزب، بسبب الخلافات العميقة في المبادئ والقيم والأفكار حول توجه الحزب على كافة الأصعدة، وفقاً لما وصفها المنشقون.
وينوي أبرز مؤسسي الحزب والمنشقين عنه، بما فيهم رئيس الوزراء الأسبق داوود أوغلو، والرئيس التركي السابق عبدالله غل، ووزير الإقتصاد السابق علي بابجان، تشكيل حزب جديد خلال الأشهر القادمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي