مستشار خامنئي يشن هجوماً على تركيا على خلفية التصعيد في سوريا
مرصد مينا
شنَّ علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني، هجوماً حاداً على تركيا ووزير خارجيتها هاكان فيدان، متهماً أنقرة بـ”الوقوع في فخ إسرائيل وأميركا”.
وأعرب ولايتي عن خيبة أمله في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس الثلاثاء، قائلاً: “كنا نأمل أن يتمكن السيد هاكان، بخبرته الطويلة في الاستخبارات والسياسة الخارجية، من تصحيح بعض أخطاء السياسة الخارجية التركية”.
وأضاف: “لم نتوقع أن تقع تركيا، ذات التاريخ الإسلامي العريق، في الفخ الذي نصبته لها أميركا والصهاينة”، واصفاً الأمر بأنه “يثير الدهشة أن تُتخذ هذه الإجراءات باسم الشعب التركي الذي ظل ثابتاً على إيمانه الإسلامي عبر التاريخ”.
تصريحات ولايتي جاءت بعد يوم من لقاء جمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بنظيره الإيراني عباس عراقجي في أنقرة، على خلفية التصعيد العسكري في شمال سوريا.
وتشهد شمال غرب سوريا معارك عنيفة بين فصائل معارضة مدعومة من تركيا، ضد قوات النظام السوري وميليشيات تدعمها إيران، حيث سيطرت هذه الفصائل على مدينة حلب وأريافها وتسعى الآن لاختراق دفاعات النظام في أطراف مدينة حماة من الجهة الشمالية.
من جهته، علّق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على التطورات في سوريا مؤكداً أن تركيا ستتخذ “التدابير اللازمة لضمان أمنها القومي”.
أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فقد صرح في مؤتمر صحفي مع عراقجي أن “بلاده تدعم الفصائل المعارضة للنظام السوري” شمال البلاد، مضيفاً أن الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام وحلفاؤها “ليس تدخلاً أجنبياً”، مشيراً إلى أن غياب الحوار بين النظام والمعارضة أوصل الوضع إلى هذه المرحلة.
في المقابل، اعتبر ولايتي أن “سوريا تمتلك اليوم دعماً أكبر مما كان عليه الوضع في 2011″، حيث تشمل قائمة الحلفاء إيران وروسيا وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى الحشد الشعبي العراقي والحوثيين في اليمن، ومن وصفهم بـ”الأعزاء في فلسطين”، مشيراً إلى أن هؤلاء جميعاً يدعمون وحدة الأراضي السورية وحكومتها الحالية، على حد قوله.
يذكر أن فصائل المعارضة السورية أطلقت في الـ 27 من نوفمبر الماضي معركة ضد النظام وميليشيات إيران في شمال غرب سوريا.
وتمكنت المعارضة بعد أسبوع على انطلاق المعركة من السيطرة على مساحات واسعة وباتت على تخوم مدينة حماة وسط البلاد، بعدما سيطرة بالكامل على مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية.