مستوطنون إسرائيليون يحاولون إقامة بؤرة استيطانية جنوب سوريا

مرصد مينا
أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين حاولت أمس الأثنين إقامة بؤرة استيطانية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، ورفعت لافتة تحمل دلالات مرتبطة بفكرة “إسرائيل الكبرى”.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من عشرة مستوطنين اجتازوا حدود الجولان المحتل نحو الأراضي السورية، في محاولة لإنشاء البؤرة الاستيطانية التي أطلقوا عليها اسم “نيفي هاباشان”، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي تدخلت وأعادتهم إلى داخل إسرائيل.
وقال الكاتب الإسرائيلي ينون شالوم يتح على منصة “إكس”، أن العائلات التي قامت بهذا الفعل كانت تعتزم البقاء في الموقع لفترة طويلة، ونشر صورة تظهر رجلاً وامرأة وعدداً من الأطفال يحملون لوحة باسم البؤرة المخطط إقامتها، ولافتة كتب عليها “نيفي هاباشان”، في إشارة إلى مفاهيم توراتية مرتبطة بفكرة “إسرائيل الكبرى”.
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقل موقع “i24” العربي، أنه في وقت سابق من اليوم (أمس الإثنين) تم تلقي بلاغ بشأن عدد من المركبات التي كانت تقل مواطنين إسرائيليين عبروا السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية.
وأضاف أن قوات الجيش المنتشرة في الموقع تمكنت من إعادة المشتبه بهم بأمان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد وقت قصير من عبورهم.
وأشار الناطق إلى أن هؤلاء المشتبه بهم تم توقيفهم من قبل القوات في الميدان، واستُدعوا لاحقاً للتحقيق من قبل شرطة إسرائيل، موضحاً أن الجيش يعتبر هذا الحادث “مخالفة جنائية تشكل خطراً على الجمهور وقوات الجيش الإسرائيلي”.
وتفصيلاً، عبَر مجموعة من عائلات من المستوطنيين في الضفة الغربية الحدود إلى سوريا، أمس الاثنين، بهدف إقامة مستوطنة جديدة أطلقوا عليها اسم “نيفي هاباشان” على الأراضي السورية ضمن مرتفعات الجولان.
وعند تلقي البلاغ، هرعت قوات من الفرقة 210 التابعة للجيش الإسرائيلي إلى الموقع، حيث قامت باقتياد المستوطنين للتحقيق من قبل الشرطة.
وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة “i24” العبرية في 12 أغسطس الجاري بأنه مرتبط بشدة برؤية “إسرائيل الكبرى”، مشيراً إلى أن هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية تمتد من الفرات إلى النيل.
ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من تل أبيب أو دمشق، لكن الحادثة تأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية.
يذكر أن تل أبيب أعلنت عن انهيار اتفاقية فصل القوات مع دمشق الموقعة عام 1974، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تشكل أي تهديد مباشر لإسرائيل، إلا أن الجيش الجيش الإسرائيلي في التوغل داخل الأراضي السورية وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري.