مستويات قياسية للنفط الصخري الأمريكي
وكما صرح ترامب من منبر دافوس حول اقتراب واشنطن من تحقيق كفايتها من ملايين براميل النفط اليومية اللازمة لخطط البلاد واحتياجاتها، يعتبر النفط الصخري أحد الرهانات التي تستند لها الإدارة الأمريكية في خططها ومزاعمها تلك.
ونظرًا لارتباط النفط الصخري بتقنيات معقدة في الاستخراج والإنتاج، شهد سيرورة بطيئة في معدلات الاستخراج، وصولا السنوات الأخيرة التي شهدت قفزات تقنية عالية انعكس أثرها على إنتاج أمريكا من زيت الصخر مما جعلها أكبر منتجي الذهب الأسود عالميًّا.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن انتاج النفط من سبعة تشكيلات صخرية رئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بنحو 22 ألف برميل يوميا في فبراير / شباط إلى مستوى قياسي جديد عند حوالي 9.2 مليون برميل يوميا.
وأضافت إدارة المعلومات في توقعات شهرية، أن من المنتظر أن يزيد الانتاج من حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، وهو أكبر التشكيلات الصخرية، بمقدار 45 ألف برميل يوميا ليصل إلى مستوى قياسي عند 4.80 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات أن تلك الزيادة ستكون الأصغر منذ يونيو حزيران 2019 .
ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج من منطقة باكن في نورث داكوتا ومونتانا بحوالي خمسة آلاف برميل يوميا إلى ذروة جديدة عند حوالي 1.53 مليون برميل يوميا.
يذكر أن منطقتا برميان وباكن هما المحركان الأكبر لطفرة النفط الصخري التي ساعدت في جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متقدمة على السعودية وروسيا.
لكن معدل النمو تباطأ مع قيام منتجين نفطيين مستقلين بخفض الانفاق على عمليات الحفر الجديدة واستكمال الآبار والتركيز بدلا من ذلك على نمو الأرباح.
من ناحية أخرى قالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع أن تحدث انخفاضات في الانتاج في أحواض إيجل فورد ونيوبرارا وأناداركو.