fbpx
أخر الأخبار

مشادة غير مسبوقة في مجلس الأمن..

مرصد مينا – نيويورك

شنت ألمانيا عبر مندوبها في مجلس الأمن هجوما شديد اللهجة على روسيا، مؤكدة أنها لم تدعم نظام بشار الأسد وحسب بل ساهمت بنفسها بمعاناة السوريين وموتهم.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، الليلة الفائتة عبر الفيديو بسبب تدابير مكافحة جائحة كوفيد-19.

السفير الألماني كريستوف هوسغن قال إنّه “من السخرية للغاية أن نأسف لعدم تمكّن السلع الإنسانية من الوصول إلى سوريا، في حين أنّنا شهدنا في نفس هذا المكان في يوليو كيف منعت روسيا والصين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى هذا البلد”.

السفير الألماني أضاف “بدلاً من الشكوى في كلّ مرّة من العقوبات، يجب على روسيا والصين التراجع عن قرارهما والسماح بفتح مزيد من نقاط العبور حتى يتمكّن الناس بالفعل من الحصول على الأغذية والأدوية التي يحتاجون إليها”.

وتابع “في نهاية العامين اللذين قضيناهما في مجلس الأمن، علينا أن نكون صادقين: هذا المجلس خذل الشعب السوري. روسيا لم تدعم الأسد فحسب، بل ساهمت بنفسها في معاناة الناس وموتهم”.

وتنتهي عضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي في 31 ديسمبر بعدما شغلت على مدى عامين مقعدا غير دائم في هذه الهيئة الأممية. وكانت هذه هي آخر جلسة مقرّرة لمجلس الأمن حول سوريا هذا العام، وبالتالي الأخيرة التي ستتمكن فيها ألمانيا من الإدلاء بدلوها بشأن هذا الملف.

وردّا على مداخلة السفير الألماني، قال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي إنّه إذا كان مجلس الأمن قد خذل فعلا سوريا فالسبب في ذلك هو “السلوك المنافق” لألمانيا وسائر الغربيين.

وأضاف مخاطبا السفير الألماني “لقد جعلتَ من هذا اللقاء رائعة الوداع (…) لكنّنا بصراحة لن نشتاق إليك”.

وتابع “بفضلكَ، فإنّ العديد من أعضاء الأمم المتحدة الذين جادلوا في السابق بأنّ ألمانيا يجب أن تكون عضوا دائم العضوية في مجلس الأمن يسألون أنفسهم الآن ما إذا كان ينبغي السماح بهذا القدر من السخرية في هذه القاعة”.

وكانت موسكو وبكين استخدمتا في مطلع يوليو حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور مشروع قرار ألماني-بلجيكي يمدّد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر معبرين حدوديين مع تركيا لا يسيطر عليهما نظام الرئيس بشار الأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى