مصادر: الحوثيون يستبدلون طواقم الضباط في صنعاء تحسباً لهجوم محتمل
مرصد مينا
في إطار ما تسميه الجماعة الحوثية بـ “الاستعدادات لمواجهة إسرائيل”، نفذت وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للحوثيين المدعومة من إيران عملية واسعة لإبعاد ضباط وأفراد الشرطة في العاصمة صنعاء.
وبحسب مصادر مطلعة فقد تم استبدالهم بطواقم جديدة في مختلف أقسام الشرطة في المدينة، خاصة في المناطق التي تضم السفارات والمجمعات الرئاسية ومعسكرات الصواريخ.
وفي التفاصيل، ذكر أربعة من منتسبي الشرطة في صنعاء أنهم فوجئوا، مساء أمس الخميس، بتوجيهات من عبد الكريم الحوثي، وزير الداخلية المعين من قبل الجماعة، بإرسال طواقم جديدة لتحل محلهم في الأقسام الجنوبية والغربية من المدينة.
وأكدوا أنه تم الطلب منهم تسليم العُهد والمغادرة فوراً دون تقديم أي تبرير أو اتباع الإجراءات المعتادة عند نقل الضباط أو إعادة توزيعهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحوثيين لا يثقون بعناصر الشرطة الذين عملوا معهم طيلة السنوات الماضية، ويخشون أن يتسببوا في انهيار قواتهم كما حدث مع النظام السوري، خاصة إذا قرروا تسليم مواقعهم لقوات الحكومة الشرعية.
كذلك، أشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي استهدف “تطهير أجهزة الأمن من العناصر التي لا تنتمي للطائفة الحوثية”، وعيّنوا بدلاً منها أفراداً من “أبناء الشهداء” الموالين لهم، معظمهم من محافظة صعدة، معقلهم الرئيسي.
في نفس السياق، ذكر مصادر محلية أن جماعة الحوثي أرسلت تعزيزات كبيرة من مقاتليها إلى جبهة العود في محافظة الضالع، حيث استحدثت مواقع عسكرية بين التجمعات السكنية والمزارع.
ويُعتقد أن هذه التحركات تأتي في إطار استعدادات الحوثيين لمواجهة هجوم محتمل من القوات الحكومية.
في ذات السياق، أكدت مصادر من الحكومة اليمينية أن الحوثيين يعيشون أوضاعاً صعبة على الصعيدين السياسي والعسكري، بعد الضغوط التي تعرضوا لها من المحور الإيراني في لبنان وسوريا.
كما تتخوف الجماعة من هجمات أكثر قوة من قبل إسرائيل، مما دفعهم إلى اتخاذ تدابير أكثر تشدداً ضد كل من لا ينتمي إلى سلالتهم أو طائفتهم، وهو ما أفضى إلى إبعاد ضباط الشرطة عن مواقعهم.