مصادر: “الطيران المجهول” يواصل غاراته على مواقع النظام السوري
مرصد مينا- سوريا
أكدت مصادر خاصة لـ “مرصد مينا” أن الطيران المجهول واصل غاراته على عدة مواقع عسكرية تابعة للنظام، أمس، الجمعة، وسط ترجيحات بأن يكون طيراناً إسرائيلياً، لافتة إلى أن الغارات تزامنت مع حالة توتر أمني شهدتها محافظة حلب، شمال البلاد، بين قوات أمنية تابعة للنظام وميليشيات موالية.
وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت تصاعداً في معدل الغارات المجهولة على مواقع النظام، وتحديداً، التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية.
المصادر أوضحت أن الغارات الأولى استهدفت مطار مساكن الضباط بالقرب من مطار T-4 بريف حمص الشرقي، في حين استهدفت الغارات الثانية مواقع للواء فاطميون التابع للحرس الثوري، في منطقة السكرية بريف البوكمال، بريف محافظة دير الزور، ما أدى إلى تدمير أحد تلك المواقع بالكامل، مشيرةً إلى أن الغارات تمت بواسطة طيران مسير.
وسبق لرئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، الجنرال “أهارون حليوة”، أن أكد في وقتٍ سابق، بأن إسرائيل لا تزال مستمرة بممارسة الأنشطة السرية في سوريا، الهادفة لإخراج الإيرانيين منها.
تزامناً، شهدت مدينة حلب حالة اقتتال داخلي وفلتان أمني، بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعة من الميليشيات وقوات تابعة للنظام في حي المارتيني، ما أدى إلى مقتل مسلحين من الطرفين، مضيفةً: “قامت مجموعة من الشبيحة بالاعتداء على دورية للأمن كانت تسالهم عن سبب الفوضى وعدم الالتزام بالحظر الجزئي المفروض على خلفية انتشار وباء كورونا، وتبين ان الشبيحة ينتمون الى ميليشيات محلية مدعومة من إيراني”.
وكانت السنوات السابقة قد شهدت حالات مماثلة، حيث أكد ناشطون سوريون اندلاع اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تابعة لميليشيات حزب الله، خلال العمليات العسكرية، التي شهدتها منطقة السيدة زينب، لافتين إلى أن تلك الاشتباكات اندلعت بسبب خلافات على السرقات وعمليات التعفيش، التي كان ينفذها عناصر الجانبين.
كما أشار الناشطون إلى أن العديد من أفراد نظام تعرضوا للاعتقال أو الضرب على حواجز ما كان يعرف بميليشيات الدفاع الوطني، لا سيما بين عامي 2013 و2015، في ذروة العمليات العسكرية.