مصادر داخلية من ايران تكشف لمينا آلية تفجير الحرس الثوري لناقلات النفط في الخليج

كشفت مصادر مطلعة من داخل إيران لمرصد مينا، حيثيات قيام الحرس الثوري الإيراني بالتفجيرات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط في الـ13 من الشهر الجاري في مياه خليج عُمان. وقالت المصادر إن قيادة عمليات تفجير الناقلات تمت تحت إشراف العميد علي فدوي نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن تنفيذ العملية تم من قبل الوحدات الخاصة التابعة للقوة البحرية في قوات الحرس بالتعاون مع قاعدة “امامت “البحرية المستقلة في ميناء جاسك الإيراني، الذي لا يبعد سوى ٣٠ ميلا عن مكان انفجار ناقلات النفط، مضيفة بأن القاعدة البحرية لقوات الحرس في ميناء جاسك، قامت بتأسيس ثلاث قواعد بحرية أخرى من أجل توسيع نشاطاتها. وتقول المصادر، إن هذا العمل تم تنفيذه من قبل قوات الحرس بشكل تكتيكي من أجل إضعاف العواقب الدولية المترتبة حول دور قوات الحرس في تفجير ناقلات النفط في بحر عُمان. وأضافت بأن العميد علي فدوي كان على ارتباط مباشر مع العقيد تيمور بايداره قائد القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس الثوري في ميناء جاسك في بحر عُمان وكان يتلقى منه بشكل مباشر التقارير حول ما آلت إليه حالة ناقلات النفط المستهدفة. كما أن العميد علي رضا تنغسيري قائد القوة البحرية في قوات الحرس الثوري كان على تواصل مباشر مع العقيد بايداره. وأشارت مصادر مينا إلى أنه في الوقت الحالي يتولى العقيد بايداره قيادة قاعدة “امامت” البحرية القريبة من ميناء جاسك ونائبه العقيد جعفري ومسؤول الاستخبارات العسكرية للقاعدة هو العقيد زارعي، لافتة إلى أن قوات قوات الحرس قامت الشهر الماضي يتنفيذ عمليات نقل وتحريك واسعة للصواريخ على السواحل الجنوبية من إيران، بالإضافة للهدف التكتيكي المذكور أعلاه، حيث يعتبر هذا العمل استمرارا لمجموعة الأعمال المستفزة والعدوانية لقوات الحرس في الشهر الماضي”، وفق ما ذكرت المصادر. كذلك وفق ذات المصادر- فأن قوات الحرس أعلنت عن رفع الجاهزية في هذه المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية وخلال شهر رمضان، وزار وفد من قادة القوات البحرية التابعة لقوات الحرس في طهران ومن قيادة ميناء بندر عباس، قاعدة امامت بالقرب من ميناء جاسك وكان لهم اجتماعات مع العقيد بايداره. ونوهت بأن المرشد الإيراني علي خامنئي اتخذ قرار استهداف الناقلات من أجل الحفاظ على معنويات القوات الداخلية للحرس الثوري ومنع انهيارها اليومي في ظل الظروف الداخلية والدولية المتأزمة. كما كشفت المصادر لمرصد مينا تقارير داخلية في النظام الإيراني تشير إلى أنه بعد اطمئنان خامنئي من أن الاسترتيجية والخط الأساسي الأمريكي ليس الحرب مع النظام أقدم على تنفيذ هذه الأعمال العسكرية المستفزة في مضيق هرمز وبحر عمُان، من أجل تهديد أمن المنطقة وطريق انتقال النفط حتى يقلل من تأثير الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها النظام ككل . وتقول المصادر إن العميد علي فدوي نفذ عملية استهداف الناقلات بصفته قائدا سابقا للقوات البحرية في قوات الحرس ، مشيرة إلى أنه هو نفسه من نفذ مخطط خطف البحارة الأمريكيين في شهر كانون ثاني/ يناير ٢٠١٦، ولهذا السبب أصبح موضع تشجيع وترحيب من قبل خامنئي حيث قام بترفيعه بتاريخ ٣١ يناير ٢٠١٦ وقدم له خامنئي أعلى وأرفع الميداليات العسكرية، وفي تاريخ ١٦ أيار /مايو ٢٠١٩ تم تعيينه من قبل علي خامنئي نائبا للقائد العام لقوات الحرس الثوري. وكشفت المصادر كذلك، بأن أحد القادة السابقين في وزارة مخابرات النظام الإيراني كتب قبل ثلاثة أسابيع في تقرير داخلي عن سياسة النظام في مواجهة الولايات المتحدة: “إيران أظهرت للولايات المتحدة بأنه إذا تم تهديد المصالح الأيرانية من قبل أمريكا فإن القضية لن تنتهي بإيران بل ستنجر المنطقة كلها نحو الفوضى”. وأضاف القيادي السابق في تقريره:” إيران أثبتت عدة مرات أنها تستطيع من خلال الطائرات المسيرة أن تستهدف شركة آرامكو السعودية ومطار السعودية بكل سهولة. وفي ميناء الفيجرة يمكنها ضرب السفن، وتحريك الحشد الشعبي في العراق، وتنفيذ عمليات من اليمن”.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي