مصادر لمينا تكشف تفاهمات اتفق عليها في اجتماع القدس الثلاثي حول سوريا

كشفت مصادر مطلعة لمرصد مينا، بأن الاجتماع الأمني الثلاثي الأمريكي الروسي الإسرائيلي الذي عقد في القدس مؤخراً حول سوريا والوجود الإيراني في هذا البلد، بأنه تم الاتفاق على ثلاثة نقاط حول توزيع الأدوار الروسية والإسرائيلية .

وقالت المصادر إن الأطراف الثلاثة اتفقت بأن تتولى روسيا مهمة “التبشير المسيحي” في منطقتين بسوريا، موضحة بأن المنطقة الاولى هي بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا، والثانية في منطقة كسب شمال محافظة اللاذقية اقصى شمال غرب سوريا.

وأضافت المصادر أنه في مقابل ذلك، فقد تم الاتفاق للسماح بالتبشير الصوفي “القادروفي” ( أحد الطرق الصوفية الإسلامية بروسيا)، في سوريا

وقالت المصادر إن التبشير الصوفي سيتم من خلال منظمات شيشانية، مؤكدة بأن هذا التبشير سيكون بالتزامن مع إعادة هيكلة المؤسسة الدينية السورية بالتعاون مع ما تعرف في سوريا بـ”القبيسيات”( حركة نسائية صوفية) .

وأشارت المصادر إلى أنه سيكون لـ”محمود الحوت” وتياره دور كبير في نشر الصوفية “القادروفية” في سوريا.

و”الحوت” والذي يعد أبرز مشايخ الصوفية بمدينة حلب، عاد مؤخراً لمدينته، بعد سنوات من اتخاذه موقف معارض للنظام.

وفيما يخص النقطة الثالثة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع القدس الثلاثي، فهي السماح لإسرائيل باجراء سطع وعمق ناري في الأراضي السورية تصل حتى منطقة غباب شمال محافظة درعا (نحو 30 كم جنوب العاصمة دمشق).

وقالت المصادر إن هذا سيسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات سريعة تُمكن القوات الإسرائيل بالتقدم نارياً مع الحفاظ على الحدود القديمة.

وكانت المصادر قد كشفت في وقت سابق اليوم لمرصد مينا، بأن الاجتماع الثلاثي شهد بعض الخلافات، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود نقاط توافق من شأنها ;أن تشكل مقدمات لحل هذا الخلاف، وأكدت بأن أهم ما تم الاتفاق عليه هو إعادة انتشار الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي