أخر الأخبار

مصدر إسرائيلي: حزب الله يواجه أسوأ أزماته السياسية والاقتصادية منذ تأسيسه

مرصد مينا

قال مصدر إسرائيلي إن الوضع السياسي لـ”حزب الله” اللبناني هو الأصعب الذي يمر به منذ تأسيسه عام 1982، مشيراً إلى أن هذا الواقع المعقد “عرقل جاهزية الحزب لخوض الانتخابات البلدية الأخيرة“.

وأوضح المصدر في تصريحات صحافية اليوم الأحد، أن الحزب يسعى للتكيف مع الظروف الحالية التي يصفها بأنها “رياح عاتية”، لذلك يفضل الصمت حيال الضربات التي يتعرض لها، منتظراً فرصة مناسبة لاستعادة قوته السابقة.

وأضاف: “أن الضربات التي تلقاها حزب الله توفر فرصة تاريخية للدولة اللبنانية من أجل تفكيك الحزب كتنظيم عسكري”، مؤكداً على وجود ارتباط وثيق بين الحزب والنظام الإيراني، ووصفه بـ “الحبل السري” الذي لا يستطيع الحزب الاستغناء عنه.

وقال المصدر الإسرائيلي الذي لم يكشف عن هويته، إن “انهيار النظام الإيراني سيؤدي بالضرورة إلى انهيار حزب الله، الذي يعاني حالياً من أزمة حقيقية في تأمين التمويل الإيراني”.

كما تحدث المصدر ذاته عن تأثير سقوط نظام بشار الأسد حليف الحزب والخطوات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، فضلاً عن زيادة مصاريف الحزب نتيجة الحرب، مشيراً إلى أن هذه العوامل تضع الحزب في وضع اقتصادي صعب للغاية.

وأضاف أن “حزب الله يحاول إيجاد طرق جديدة لتمرير الأموال الإيرانية، ولكن إسرائيل تراقب هذه المحاولات بدقة وتسعى لإحباطها”، كما قال.

وحول الجانب المالي، كشف المصدر أن حزب الله يستخدم “مؤسسة القرض الحسن” لدفع تعويضات لناشطيه، مما يسبب له مشاكل في تسديد مستحقاته للمقرضين الآخرين.

وأكد بأن الحزب يعاني من “أزمة ثقة كبيرة” بين قواعده، ولذلك يركز جهوده على تعويض جمهوره، مؤكداً أن هذا لا يعني أنه يحاول إعادة التسلح في الوقت الحالي.

ووفقاً للمصدر فإن “حزب الله يهدف من إعادة الإعمار إلى بناء منازل أنصاره فقط وليس البنية التحتية للدولة اللبنانية”، معتبراً أنه “لا ينبغي السماح للحزب بأن يكون جزءاً من عمليات إعادة الإعمار”.

كما أكد أن الحزب “يعوق إقرار قوانين الإصلاح المالي في البرلمان”، والتي تعتبر ضرورية للحكومة اللبنانية للتعامل مع الدول والمؤسسات الدولية في مسألة إعادة الإعمار”.

واختتم المصدر تصريحاته بالإشارة إلى أن “حزب الله فقد إلى حد كبير المنافسة على الجمهور الشيعي لصالح حركة أمل، في تحول يعكس تراجع شعبيته في الداخل اللبناني”، حسب قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى