أخر الأخبار

مصدر كردي: وفد من “الإدارة الذاتية” يلتقي الشيباني في دمشق بعد أزمة “مؤتمر الحسكة”

مرصد مينا

عقد ممثلون عن “الإدارة الذاتية” الكردية والحكومة السورية اجتماعاً في دمشق، استكمالًا للمفاوضات القائمة بين الجانبين، وفق ما أفاد مصدر كردي لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الثلاثاء.

جاء اللقاء بعد أيام من إعلان الحكومة السورية مقاطعة اجتماعات كانت مقررة في باريس، احتجاجاً على مؤتمر موسع لـ”لإدارة الذاتية” عُقد في الحسكة وضم شخصيات مثيرة للجدل من وجهة نظر الحكومة السورية.

وأوضح المصدر الكردي- الذي فضّل عدم الكشف عن هويته- أن الاجتماع جرى مساء الاثنين بطلب من الحكومة السورية، وجمع بين المسؤولة البارزة في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.

بحسب المصدر فقد تركزت المناقشات على إيجاد صيغة مناسبة لتطبيق اللامركزية، دون تحديد جدول زمني لذلك، مع التأكيد على استمرار العملية التفاوضية عبر لجان سورية-سورية وبإشراف دولي، ورفض الخيار العسكري كحل للأزمة.

جاء اللقاء بعد مؤتمر موسع وغير مسبوق عقدته “الإدارة الذاتية” يوم الجمعة الماضي في الحسكة، شارك فيه لأول مرة ممثلون عن الأقليتين الدرزية والعلوية، إضافةً إلى شخصيات قيل “إنها من فلول النظام المخلوع، ممن ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الثورة”.

وانتهى ببيان ختامي يدعو إلى دستور يؤسس لدولة لا مركزية. وقد اعتبرت دمشق أن هذا المؤتمر “يقوّض مسار الحوار”، وأعلنت على إثره مقاطعة أي اجتماعات مقررة في باريس، التي تقود مع واشنطن جهود الوساطة بين الطرفين.

وأكد مصدر حكومي سوري انعقاد اللقاء بين أحمد والشيباني، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وكان من المقرر أن يلتقي الطرفان في باريس منتصف أغسطس الجري، بناءً على اتفاق توصل إليه وزيرا خارجية سوريا وفرنسا والمبعوث الأميركي إلى دمشق في لقاء سابق بباريس، بهدف متابعة تنفيذ بنود اتفاق ثنائي وُقع في 10 مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي برعاية أميركية.

وتضمّن الاتفاق بنوداً أساسية، أبرزها دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، ودمج قوات “قسد”-التي يُقدَّر تعدادها بنحو 100 ألف مقاتل وفقاً لمظلوم عبدي، وبين 20 و30 ألفاً وفقاً لباحثين مستقلين- ضمن وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي.

ورغم عقد عدة جولات تفاوضية بين الجانبين، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى