مصر أكثر أماناً من واشنطن ولندن ..تقرير أمريكي
استأنفت شركة الطيران الألمانية “لوفاتهانزا” رحلاتها إلى القاهرة بعد توقف دام يوما واحدا، فيما تستمر شركة الخطوط الجوية البريطانية “بريتيش إيروايز”، بتعليق رحلاتها خلال الأيام السبعة القادمة، إلى العاصمة المصرية القاهرة بسبب مخاوف أمنية، منذ السبت الماضي.
وقالت الشركة في رسالة موجهة إلى المسافرين، نشرتها على موقعها الإلكتروني “أنها اتخذت هذا القرار الذي وصفته بـ “الجريء” بتعليق الرحلات إلى القاهرة لمدة 7 أيام، كإجراء احترازي للسماح بإجراء مزيد من التقييم، وذلك عقب مراجعة للترتيبات الأمني”.
وتابعت الشركة في رسالتها “نأسف لإبلاغكم بأنه قد تم إلغاء رحلتكم من مطار هيثرو في لندن إلى القاهرة، وأضافت “السلامة والأمن لعملائنا ولطاقمنا من أولوياتنا دائما، ولن نقوم بتشغيل طائرة أبدًا ما لم يكن ذلك آمنا”.
وفي هذا الصدد، كان التقرير العالمي لـ غالوب” قد صنف مصرفي المرتبة الأكثر أمانًا في أفريقيا في حزيران الماضي، وأعلى من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لاستطلاع عالمي، أجرته غالوب.
ومؤسسة “غالوب” تمتلك ما يقارب أربعين مكتب حول دول العالم، ويقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن، وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية.
ونشرت هئية الإذاعة البريطانية بي بي سي تقرير”غالوب” الذي، تمحور حول سؤال عينة من الناس، عن شعورهم بالأمان أثناء السير في الليل، وعما إذا كانوا قد وقعوا ضحايا للجريمة في عدة بلدان حول العالم.
وجاءت نتيجة المسح بوضع جمهورية مصر، في المرتبة 16 من أصل 135.
بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة 21، وحصلت الولايات المتحدة على المرتبة 35، كما وقعت سنغافورة في المرتبة الأكثر أمانًا، وفنزويلا الأقل.
وفيما يخص استطلاع مصر فقد حصلت على 88 من أصل 100، مماجعلها بنفس المستوى الذي حصلت عليه عدة دول مثل الدنمارك والصين، وبهذه النتيجة، تكون مصر قد تقدمت عن عام 2016 حيث نالت فيه 82 من أصل 100.
وبهذا الشأن صرح الباحث “جون كليفتون” من غالوب لـ”بي بي سي” إن نتيجة مصر تعكس اتجاها حول التقارير الأخيرة، والتي جعلت المصريين يزدادون ثقة بالشرطة.
وتقول التقارير، بأن الحكومة المصرية تقاتل مسلحين، قتلوا أكثر من 70 ألف شخص عام 2017 فقط، كان ذلك بواسطة هجمات انتحارية ضد كنائس في العاصمة القاهرة، وفي مدن طنطا والإسكندرية، بالاضافة للعديد من الهجمات التي شنها المسلحون في شبه جزيرة سيناء، مستهدفين القوات المصرية العاملة هناك.
وأفاد تقرير “غالوب”، بإجراء مقابلات مع 148،000 شخص بالغ، في 142 دولة ومنطقة لاستطلاعها، وتمحورت الأسئلة حول الثقة في الشرطة المحلية والسير في الليل، وحالات السرقة، وما إذا كان المشاركون أو أحد أفراد الأسرة قد تعرضوا للاعتداء خلال 12 شهراً سابقة للمسح.
فجاءت النتائج وفقا لمايلي، في أفغانستان كانت النتيجة (46٪)، وأوغندا (49٪)، وجنوب السودان (50٪)، وجاء الفنزويليون في المرتبة الأدنى لأنهم كانوا ضحايا للسرقة في العام 2017، اما السودان فقد احتلت المرتبة الأقل أمانًا في إفريقيا.
فيما سجلت رواندا، أعلى مستوى في القارة الإفريقية عندما وصلت إلى بر الأمان في الليل، حيث قال 88٪ من الناس إنهم سيكونون سعداء بالمشي بعد حلول الظلام.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أصدرت بيان، أمس السبت، حذرت فيه، رعاياها المسافرين إلى مصر والمتواجدين فيها من “هجمات إرهابية محتملة”.
وجاء في بيانها “من المرجح جدا أن ينفذ إرهابيون هجمات في مصر. وبالرغم من أن الهجمات غالبًا ما تحصل في محافظة شمال سيناء، فإنه لا يزال هناك خطر ماثلا بوقوع هجمات إرهابية في عموم البلاد”.
وأشار بيان الخارجية إلى أن “الهجمات قد تكون عشوائية تستهدف قوات الأمن المصرية، وأماكن العبادة، والتجمعات والأماكن العامة الكبيرة التي يرتادها الأجانب”.
من جهته، مدير الطيران المدني في مصر “سامح الحفني” أن المطارات المصرية تقدم الخدمات الأمنية وفقا لقوانين الطيران المدني الدولية بل وتطبق معاير أعلى من المنصوص عليها ، وخضعت للعديد من التفتيش التي أشادت بالمستويات المقدمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي