مصر تحذر من تجويع غزة وتطلق قافلة إنسانية رغم التهديدات الإسرائيلية
مرصد مينا
جهزت الحكومة المصرية حزمة من المساعدات التي من المقرر أن تعبر إلى فلسطين رغم تهديدات إسرائيل بقصف الشاحنات التي ستعبر إلى فلسطين من معبر رفح،
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر المصري قافلة إنسانية إلى معبر رفح البري لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات الحرجة التي قد يستدعى نقلها عبر الحدود المصرية، كما حملت القافلة مساعدات أولية مقدمة من الهلال الأحمر المصري عبارة عن مستلزمات ومستهلكات طبية.
ووفقا لبيان الهلال الأحمر المصري يتم على قدم وساق تجهيز دفعة ثانية من المساعدات تشتمل على الاحتياجات الضرورية وفق الأولويات التي تتطلبها الأحداث من خلال النداءات التي توجهها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سعيا لتخفيف وقع الأزمة على الشعب الفلسطيني.
وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر أنه سيتم إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات إلى غزة.
في السياق نفسه حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري إسرائيل من اتباع سياسة التجويع في غزة. مؤكدا في هذا الإطار، “الدعم المصري الكامل للأجهزة الأممية المعنية للاضطلاع بدورها الهام في ضمان انتظام الخدمات الحيوية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة، محذرا من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين”.
وأشار شكري خلال استقباله منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إلى “متابعة تطورات وتداعيات التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والعمليات العسكرية ضد قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة قلق مصر البالغ تجاه القصف الذي أصاب مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات نازحة في قطاع غزة، حيث اتفق المشاركون فى اللقاء على ضرورة احترام الوضعية الخاصة لمقرات ومرافق وكالة الأونروا في القطاع باعتبارها محورية لتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، وتوفر ملاذاً آمناً للمدنيين في مثل تلك الظروف الصعبة”.
السفير أبو زيد اختم تصريحاته، مشيرا “حرص وزير الخارجية على تأكيد موقف مصر الثابت والراسخ تجاه ركائز حل وتسوية القضية الفلسطينية، حيث لفت الانتباه إلى أن مصر سبق وأن أكدت على مخاطر غياب أفق الحل وتزايد حدة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين.