مصر تحسم موقفها بشأن استقبال الفارين من قطاع غزة
مرصد مينا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لن تستقبل الفلسطينيين الفارين من قطاع غزة لأن خروجهم يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وقال السياسي خلال حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية مساء الخميس إن مصر “لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين لكن خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا”، مضيفا أن بلاده تستضيف 9 ملايين نزحوا من بلادهم بسبب الاضطرابات الدائرة فيها.
السيسي أوضح أن “الوضع مختلف مع الفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا في بلادهم ومواصلة الصمود حفاظا على قضيتهم وأرضهم ويتحتم على مصر ألّا تتركهم”.
كما أضاف أن الجميع حريص على تقديم المساعدات سواء طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة، وهناك جهود عربية ودولية وإقليمية للتخفيف عن الفلسطينيين وإيجاد حل للأزمة وتجنب التصعيد، مطالبا بإخراج المدنيين والأطفال من دوائر الصراع والجلوس على مائدة المفاوضات.
وقال إن مصر تسعى للسلام والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتبذل جهدا كبيرا لاحتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، معلنا استعداد بلاده لتسخير كل قدراتها للوساطة لحدوث السلام فى المنطقة دون قيد أو شرط.
يشار أن الرئيس المصري قد أكد أن مصر تواصل جهودها للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها.
وأكد السيسي على ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على أهمية الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.