مصر تزيد مخزونها الاستراتيجي من السلع لمواجهة تداعيات التوترات في الشرق الأوسط
مرصد مينا
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عقب الهجوم الإسرائيلي على مواقع في إيران، كشفت الحكومة المصرية عن حزمة من الإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى تعزيز الاستعدادات الداخلية ومواجهة أي تداعيات قد تؤثر على الأمن الاقتصادي والغذائي في البلاد.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، في تصريحات صحفية، مساء الجمعة، إن الحكومة تتابع عن كثب مستجدات الأوضاع في المنطقة، مع التركيز على ضمان استقرار الأسواق المحلية وعدم تأثرها بالتقلبات الخارجية.
وأوضح أن هناك تنسيقاً وثيقاً يجري بين محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، ووزير المالية، أحمد كجوك، بشأن زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع المختلفة، بما يشمل السلع الغذائية الأساسية والمواد الضرورية الأخرى، لضمان توفرها بشكل كافٍ وعدم تعرضها لأي نقص قد ينجم عن الاضطرابات الإقليمية.
وأضاف مدبولي أن الحكومة حريصة على اتخاذ كافة التدابير التي تضمن استمرار تدفق السلع والخدمات للمواطنين دون انقطاع، مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر على المخزون الغذائي فحسب، بل يشمل كذلك متابعة شاملة للمخزون الاستراتيجي من الوقود والسلع الأخرى ذات الأهمية الحيوية.
كما أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن هناك اجتماعات مرتقبة مع وزيري الكهرباء والبترول لمناقشة السيناريوهات المختلفة التي قد تنجم عن الأحداث العسكرية في المنطقة، بهدف تقييم آثارها المحتملة على قطاعي الطاقة والكهرباء، والتخطيط لاتخاذ التدابير المناسبة للتعامل معها في حال حدوث أي اضطرابات.
وأكد مدبولي أن الحكومة تسعى إلى توفير بيئة مستقرة وآمنة للمواطنين، وتهيئة كافة الإمكانيات للحفاظ على استقرار الأسواق والحد من أي تأثيرات سلبية محتملة ناجمة عن التوترات الإقليمية.
