مصر تستعد للانتصار على فايروس سي
كشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية “بسام راضي” أن بلاده ستعلن خلال شهر أيار القادم انتصارها على فايروس التهاب الكبد الوبائي، ضمن الجهود التي بذلتها وزارة الصحة المصرية لمكافحة المرض القاتل، والتي امتدت لسنوات.
ولفت المسؤول المصري إلى أنه من المتوقع بحسب الإحصائيات الرسمية للحكومة، أن تكون البلاد بحلول أيار العام 2020، خالية تماماً من المرض المعروف إعلامياً وطبياً بـ”فايروس سي”، وذلك بعد أن كانت مصر تصنف ضمن واحدة من أكثر دول العالم انتشاراً للمرض بواقع حوالى 6 ملايين مصاب، مضيفاً أن “منظومة التأمين الصحي الشامل تشكل تحديا كبيرا لأي حكومة، ونجاحه يتوقف على آلية التطبيق واستدامة جودة الخدمات”.
إلى جانب ذلك، أوضح “راضي” أن العلاجات التي تم اعتمادها من قبل الوزارة المصرية خلال خطتها التي أطلقتها قبل ثلاث سنوات، ساهمت خلال الفترة الأولى بخفض نسب الإصابة وعلاج آلاف المرضى.
منظمة الصحة العالمية من جهتها، أكدت أن السلطات المصرية تسير على طريق الصحيح في مواجهة المرض القاتل، وأنها ستعلن عن خلوها تماماً من “فايروس سي”، بعد حملة أطلقتها لفحص الملايين من مواطنيها بالمجان، لافتةً إلى أنها “أي المنظمة” حددت عام 2030، عاماً لمكافحة الفايروس على مستوى العالم.
وبحسب إحصائيات المنظمة الدولية، فإن عدد المصابين على مستوى العالم يُقَدَّر بنحو 71 مليون شخص، مشيرة إلى أن فايروس سي مرض كبدي يمكن أن يسبب عدوى التهاب كبد حادة ومزمنة على حد سواء، تتراوح في الوخامة بين المرض الخفيف الذي يستمر أسابيع قليلة إلى المرض الخطير طيلة العمر، كما أنها يعتبر أحد المسببات الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد.
وينتقل الفايروس عن طريق الدم وطرق العدوى الأكثر شيوعاً تحدث عبر التعرض لكميات صغيرة من الدم، وقد تحدث الإصابة به من خلال تعاطي المخدرات بالحقن، وممارسات الحقن غير المأمونة، والرعاية الصحية غير المأمونة، ونقل الدم ومنتجات الدم دون فحص، والممارسات الجنسية التي تقود إلى التعرض للدم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا