مصر تنسق مع 11 دولة عربية للتأكيد على رفض تهجير سكان غزة
![](/wp-content/uploads/2025/02/10101010-780x470.jpg)
مرصد مينا
أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، سلسلة من الاتصالات المكثفة مع عدد من وزراء الخارجية في الدول العربية لمناقشة آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وتعزيز التنسيق العربي بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الوزير عبد العاطي تواصل مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.
أضاف البيان أن هذه الاتصالات تندرج في إطار التنسيق العربي المستمر حول تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال عبد العاطي إن هذه الاتصالات جاءت بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتأكيد “على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية”، مشدداً على “رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى”، مؤكداً أن “هذه الأفكار تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأبرز البيان أيضاً أن الدول العربية توصلت إلى توافق على أهمية السعي نحو حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، قدم وزير الخارجية المصري تفاصيل جهود بلاده لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع بنوده، بالإضافة إلى تعزيز المساعدات الإنسانية والمضي قدما في مشروعات إعادة الإعمار.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أكد الأربعاء مجدداً تمكسه بخطته بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن وذلك رغم الإدانات الواسعة دولياً وعربياً.
وبحسب زعم ترامب فإن “الجميع يحبّون” هذه الفكرة، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.
وخلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، أجاب ترامب عن ردود الفعل تجاه اقتراحه قائلاً: “الجميع يحبّونها”، في تجاهل واضح للانتقادات المتزايدة.
وفي وقت سابق، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في مقابلة مع شبكة “سي بي أس”، أن الهدف من هذا المقترح هو الضغط على الدول العربية المجاورة لقطاع غزة، مثل مصر والأردن، لإيجاد حلول أخرى للوضع القائم.
وأضاف أن تلك الأفكار قد تدفع دول المنطقة إلى تقديم بدائلها الخاصة.
واعتبر والتز أن رفض هذا المقترح يعكس غياب “رؤية واقعية” للوضع الفلسطيني، مدعياً أن إعادة إعمار غزة في ظل بقاء السكان في أماكنهم هو أمر غير عملي.
في المقابل، رد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هذه التصريحات قائلاً إن “الحل يكمن في تنفيذ القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.
أضاف من رام الله “أقترح على ترامب أن يعود 70% من سكان غزة المهجّرين أصلاً إلى أراضيهم المحتلة”.
أما الأردن ومصر، فقد أعادتا تأكيد موقفهما الثابت تجاه حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
علماً أن الرئيس المصري كان قد أشار العام الماضي إلى إمكانية نقل سكان غزة مؤقتاً إلى صحراء النقب خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، على أن يعودوا لاحقاً إلى ديارهم.