مصر توقف مفاوضات سد النهضة وتؤكد حقها في الدفاع عن أمنها المائي
مرصد مينا
أوقفت مصر مشاركتها في مفاوضات سد النهضة لتعنت الجانب الإثيوبي وعدم الوصول لحلول، مؤكدة أن أديس أبابا لا تلتفت إلى للمصالح الفردية ولا تراعي الحد الأدنى لمبادئ حسن الجوار.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن والمغرب في الرياض،.
شكري أضاف أن التعنت الاثيوبي دفع بلاده لاتخاذ القرار بإيقاف مشاركتها في تلك المفاوضات التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة طالما استمرت إثيوبيا في نهجها الحالي.
كما أطلع الوزير شكري نظراءه على مستجدات قضية سد النهضة، و”ما اتصل بها من نهج متعنت للجانب الإثيوبي لا يراعي مبادئ حسن الجوار، وبما دفع مصر لإيقاف مشاركتها في المفاوضات”.
من جانبه، جدد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، التأكيد على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، موضحاً رفض دول مجلس التعاون الخليجي لأي إجراء يمس بحقوق البلدين في مياه النيل.
يذكر أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت قد شهدت في ديسمبر الماضي جلسات الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وحسبما أكدت مصر، لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، مؤكدة تمادي إثيوبيا في رفض التوصل له من تفاهمات، ملبية لمصالحها المعلنة.
وقالت مصر إنه بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، مشيرة إلى أنه وعلى ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.
وأكدت مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.