مصر.. جريمة “بولاق الدكرور” تتجاوز مستوى الجريمة البشعة
مرصد مينا
كشفت محكمة جنايات جنوب الجيزة عن حيثيات “جريمة بولاق الدكرور” التي تجاوزت في تفاصيلها مستوى الجريمة البشعة.
المحكمة أوضحت بحسب صحيفة “المصري اليوم” أن المتهمين “ساروا مع الشيطان”، وخططوا لجريمتهم ووثقوها بالفيديو عقب انتهاء المجنى عليه من صلاة العشاء.
وتم الحكم على ربة منزل وعشيقها بالسجن 20 عاما، و10 سنوات لشقيقتها الصغري، بعد ثبوت اتهامهم بتعذيب وهتك عرض المجنى عليه، زوج المتهمة الأولى، وتعريض حياته للخطر.
حيثيات المحكمة كشفت أن جميع المتهمين حجزوا المجنى عليه، هيثم إبراهيم، وعذبوه بدنيا، وقيدوا يديه وقدميه بأدوات غطاء رأس، واحتجزوه لمدة يومين، تنابوا خلالهما على التعدى عليه ضربا مستخدمين أسلحة بيضاء، بالإضافة لهتك عرضه بالقوة والتهديد، وسجلوا فيديو للواقعة دون رغبته، كما تم إعطاء المجني عليه عمدا مخدرا أدى إلى عجز وقتي، للتمكن من ارتكاب الجرائم السابقة.
وأشارت الحيثيات، إلى أن المتهمة الثانية تزوجت المجنى عليه وأنجبت منه 3 أطفال، وكان يعمل في بيع لعب أطفال، ويقوم بشرائها من والد المتهم الأول، وكانت تساعده في عمله، وانتقلت شقيقتها من الأم، المتهمة الثالثة، وأخرون للعيش معها عقب وفاة والدتها، منذ أكثر من عام قبل الواقعة.
بحسب الصحيفة، منذ 4 سنوات حدثت خلافات زوجية بين المتهمة الثانية، والمجنى عليه، فتركت منزل الزوجية، وسافرت إلى مدينة الإسماعلية، فأرسل لها صديقه المتهم الأول للصلح بينهما، فاستغل ذلك وتودد إليها، فهامت به وصارت طوعه، لدرجة أنه عاشرها معاشرة الأزواج، ثم أعادها لمنزل الزوجية.
وحدثت مشاكل مادية بين المجنى عليه ووالد المتهم الأول على أسعار لعب الأطفال، فانقطعت العلاقة بينه وبين المتهم الأول، ومنذ شهر سابق على الواقعة، ظهر المتهم الأول في حياة المجنى عليه، ليعاود التردد على مسكن. وبعد فترة اعتقد المتهم الأول أن المجنى عليه كشف علاقته غير الشرعية مع زوجته فوشى به لأهله، الأمر الذي دفع المتهم الأول للاتفاق مع الزوجة وشقيقتها على تعذيب المجني عليه.
توجهوا جميعا للمسكن ووضعوا 4 أقراص دواء مخدر في إناء الماء المخصص لإعداد مشروب القهوة، لعلمهم بكثرة تناول المجنى عليه القهوة.
وعقب تناوله شعر بعدم القدرة على الحديث، فأحضر له المتهمون بعض المأكولات حتى يستعيد وعيه، ثم حدث نقاشا بينهما، حول تطليقه زوجته، وقام المتهم الأول بمساعدة المتهمة الثالثة بتكبيل يديه للخلف، واعتدوا عليه حتى يجبروه على رمي يمين الطلاق، ولما رفض المجني عليه، قام المتهم الأول بتجريده من ملابسه، والتعدي عليه جنسيا، وحينها أطلق لفظ طالق 3 مرات، إذ كانت المتهمة الثانية، تقوم بتصويره عبر هاتف محمول.
كما قامت الزوجة بمعاشرة المتهم الأول أمام زوجها، بعد ذلك أدخلت ابناءها الثلاثة لمشاهدة المجنى عليه، وعقب ذلك قاموا بوضعه بشرفة الحجرة، إلى أن تمكن من فك قيده ملقيا بنفسه من الطابق الثاني، وبإجراء التحريات التي توصلت للمتهمين، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة.