مصر.. يوسف زيدان يرد على أنباء إغلاق مؤسسة “تكوين الفكر”
مرصد مينا
أوضح الروائي المصري يوسف زيدان عضو مجلس أمناء مؤسسة “تكوين الفكر” التي أطلقت مؤخرا في مصر حقيقة الأنباء التي ترددت خلال الساعات الماضية بشأن إغلاق المؤسسة.
زيدان وفي منشوره له قال إن هذه الأنباء “أكذوبة أطلقها مذعورون”، مشيرا إلى أن المؤسسة لا تستهدف معاداة الدين الإسلامي أو الأزهر أو الكنيسة أو المعابد الهندوسية، على حد قوله.
ونشر زيدان بيانا عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك” قال فيه: “انتشرت في اليومين الماضيين أكذوبة أطلقها المذعورون من مؤسسة تكوين، يزعمون فيها أن النائب العام في مصر أغلق مؤسسة تكوين، واستدعى أمناء المؤسسة للتحقيق”.
وأضاف: “هذا كذبٌ بواح، وصفاقة لا حدود لها، وأقول لكم، وليس لهؤلاء الكذبة المرعوبين من الحقائق ومن استعمال العقل: ياقوم، تكوين ليست مبنى يمكن إغلاقه، هي مبادرة للتثقيف العام في البلاد العربية، ودعوة مفتوحة لإعمال العقل وإعادة بناء المفاهيم العامة وتحكيم المنطق والعقلانية”.
وتابع “تكوين تنطلق برعاية الدولة المصرية، لإطفاء حرائق الكراهية المقيتة، ولا تستهدف إطلاقًا معاداة الدين الإسلامي أو الأزهر أو الكنيسة أو المعابد الهندوسية، ولا تنوي الدخول في مهاترات المجادلة مع الذين يتكسَّبون بالعقائد الخرافية، ويخدعون بخبث أولئك البسطاء من الناس في بلادنا”.
وعرَّفت مؤسسة تكوين الفكر العربي نفسها، عبر موقعها الإلكتروني، بأنها مؤسسة تهدف إلى “وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة”.
يشار أن النائب العام المصري المستشار محمد شوقي أصدر قرارا بإحالة بلاغ ضد مركز “تكوين الفكر” لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، حيث اتهم البلاغ مجلس أمناء المركز، بـ”بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين والتشكيك في ثوابت الإسلام والسنة النبوية، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير، وتعمد إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في علم الحديث، دون امتلاكهم لأي سند صحيح”.
في السياق نفسه قال عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء في مصر، والمشرف على الفتوى في الأزهر، إن “الأزهر يراقب موقف المركز ويتابع كل شيء عنه للوقوف على حقيقة ما ينشر عن تدشينه للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة”، مضيفا أنه “سيتم اتخاذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة”.
من ناحية أخرى، شنّ خطيب مسجد الأزهر في خطبة الجمعة يوم أمس، هجوما حادا على من وصفهم بـ”المشككين في تراث الإسلام وثوابته”، وأعلنت الصفحة الرسمية لـ”مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” مجددا أمس الجمعة، عن قيام الأزهر بإنشاء وحدة تسمى “بيان” لمواجهة الفكر المنحرف دينيا والمشككة في ثوابت الإسلام رغم أن الوحدة مقامة بالفعل منذ 6 سنوات.