مطالبات أمريكية بإسقاط المنطاد الصيني وترامب يدخل على الخط
مرصد مينا
انضم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى المطالبين بإسقاط المنطاد الصيني، إذ قال في تدوينة على موقع “تروث سوشيال”: “أسقطوا المنطاد الصيني فورا”.
من جهتها قالت عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، مارجوري تايلور جرين، إن يجب على الرئيس جو بايدن، إسقاط منطاد التجسس الصيني على الفور.
وكان مسؤولون دفاعيون قد أكدوا أن الولايات المتحدة تتعقب منطاداً صينياً للمراقبة على ارتفاع عالٍ فوق الولايات المتحدة، وهو اكتشاف يهدد بزيادة التوتر في العلاقات الأميركية الصينية المتوترة بالفعل.
بدوره، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر، إن الحكومة الأميركية كانت تتعقب المنطاد لعدة أيام وهو يشق طريقه فوق شمال الولايات المتحدة، مضيفاً أنه “كان يحلق على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية ولا يمثل تهديداً عسكرياً أو جسدياً على الناس على الأرض”.
في حين أن مسار الرحلة الحالي للمنطاد يحمله فوق “عدد من المواقع الحساسة”، وقال المسؤول إنه لا يمثل خطراً كبيراً في جمع المعلومات الاستخبارية.
وأفاد بأن الولايات المتحدة “تتخذ خطوات مع ذلك للحماية من جمع الاستخبارات الأجنبية للمعلومات الحساسة. نحن نتتبع أيضًا القدرات التي يمكن أن يمتلكها في اكتساب الأفكار، ونواصل مراقبة البالون عن كثب”. يأتي ذلك فيما بثت وسائل إعلام أميركية صوراً مباشرة للمنطاد في سماء أميركا، وسط حالة من الترقب بشأن مصيره.
من جهتها أوضحت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أن المنطاد الذي دخل الأجواء الأميركية ذو طابع مدني وضل طريقه. وقالت إن المنطاد الذي اكتشف في أميركا مخصص للأبحاث المدنية والطقس.
جاء ذلك بعد أن أكدت بكين في وقت سابق الجمعة، أنها “تتحقق” من تقارير أميركية حول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، محذرة من أي “مغالاة” بهذا الخصوص.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نيغ خلال مؤتمر صحافي أضافت : “نتحقق من ذلك”، مضيفة: “إلى حين اتضاح الوقائع لن تفيد الاستنتاجات المجتزأة والمغالاة بحل الأمر بطريقة سليمة”.
كما أردفت أن “الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائماً بدقة القانون الدولي. ليست لدينا أي نية لانتهاك الأراضي أو المجال الجوي لأي دولة ذات سيادة”، مشددة: “نأمل أن يتعامل الجانبان (مع الوضع) بهدوء وحذر متبادلين”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين قام بتأجيل زيارته للصين بعد الحادثة، والتي كانت مقررة أصلاً الأسبوع المقبل.