دير الزور.. إيران تواصل عبثها على وقع مجازر التحالف وتخبط قسد

على وقع المجازر التي يتعرض لها المدنيون في محافظة دير الزور، يمارس المركز الثقافي الإيراني نشاطاته بأريحية تحت مسميات انسانية وثقافية بينما تنتشر ميليشياته في كل مفاصل المحافظة. المركز الثقافي الإيراني اقام في مدينة دير الزور بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية إحتفالاً لتكريم الأيتام بحضور شخصيات لا يعرف حقيقة منصبها، وتتمتع بأسماء حركية كالحاج صادق. يأتي ذلك في وقت شهدت المحافظة مقتل نحو 20 مدنيا بنيران طيران التحالف خلال 24 ساعة إذ أفادت مصادر محلية بمقتل 11 مدنيا من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال يوم الخميس بقصف جوي استهدف قرية الشعفة بريف المحافظة الشرقي. أما المجزرة الثانية فكانت من نصيب بلدة الكشكية بريف البوكمال، حيث ارتكبت طائرات تابعة للتحالف الدولي فجر الجمعة، مجزرة راح ضحيتها 10 مدنيين من عائلة واحدة أغلبهم نساء وأطفال. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المجزرة حدثت عندما قامت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمداهمة منزل سالم الحميد الحروبي الواقع بالقرب من منزل علي الخليف القطمير الملاحق من قبل “تنظيم الدولة”، ليقوم الأخير بحمل السلاح وإطلاق النار على عناصر “قسد” ظناً منه أنهم عناصر من التنظيم جاؤوا لقتله، لينسحب عناصر “قسد” من المكان، بعد أن طلبوا مؤازة طيران التحالف المروحي الذي قصف المنطقة بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل 7 من عائلة القطمير، قبل أن ترتفع الحصيلة خلال الساعات الماضية إلى 10، ومن بينهم علي القطمير. من جهة أخرى تتواصل الاشتباكات بين قسد وتنظيم الدولة من الجهة الشرقية الشمالية لبلدة الشعفة، فيما سيطرت ميليشيا “قسد” وبمساندة من التحالف، على بلدة البو حسن، ومنطقة الكشمة التابعة للبلدة، وذلك بعد أسبوع من سيطرة قسد على بلدة هجين المعقل الرئيس للتنظيم، بينما بقيت ثلاث قرى تحت سيطرة تنظيم الدولة هي السوسة والشعفة والباغوز، إلى جانب مساحات من البادية غير المأهولة بالسكان، بريفي محافظتي دير الزور وحمص. ميدانيا أيضا أفادت مصادر متابعة بأن العشرات من عناصر ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني لقوا مصرعهم في قرية السيال قرب مدينة البوكمال، بهجوم لتنظيم الدولة انطلاقا من مناطق سيطرته. وقالت المصادر إن مجموعة من عناصر التنظيم نفذت عملية تسلل عبرت خلالها نهر الفرات من الضفة اليسرى إلى الضفة اليمنى، قبل أن تشتبك مع ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، الذي ينتشر بكثافة في قرية السيال والقرى المجاورة لها. إلى ذلك أفادت خرجت دفعة كبيرة من المدنيين المحاصرين في بلدتي السوسة والشعفة الواقعتين تحت سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ”. يأتي ذلك في وقت وزع تنظيم الدولة منشورات في مختلف بلدات ريف ديرالزور الشرقي تهدد من بتعامل مع “قسد” ومن يروج لمصالحات مع النظام . وفي سياق متصل قتل عنصران من قسد جراء إطلاق الرصاص عليهما من قبل مجهولين في قرية طيب الفال بريف ديرالزور الشمالي. فيما اعتقلت قسد عدد من الأشخاص من الجنسية العراقية بعد مداهمة مخيماً للنازحين على أطراف قرية برشم في ريف ديرالزور الشمالي على وقع الاشتباكات بين التنظيم وقسد والتنظيم والميليشيات الايرانية، تواتر أنباء لم يتسن التحقق من صحتها بأن النظام اعتقل كلا من نواف الراغب البشير ومحمد صبحي الزايد وهم من شيوخ عشائر البكارة اثناء توجههم من ديرالزور الى دمشق والمعلومات الاولية تفيد بخلاف حول جيش الباقر الذي يقوده نواف البشير ومحاولته تحشيد قوات عند اطراف الحسينية للوصول الى بلدته محيميدة ورفض روسيا هذا الامر، كما اعتقلت عدداً من أبناء بلدة البوعمرو الذين عادوا عن طريق المصالحات خلال الأيام القليلة الماضية. تداعيات التسخين “التركي – الكردي” على الحدود السورية وجد بعض تداعياته في مناطق سيطرة قسد بريف دير الزور، حيث نظمت دار المرأة التابعة ” لقسد ” في دير الزور مسيرة نسائية في بلدة الكسرة تنديداً بالعملية العسكرية التركية المحتملة في مناطق شرق الفرات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.