مطالب بإعدام جدة أحرقت حفيدتها الطفلة وعذبتها حتى الموت
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات وردود الأفعال الغاضبة، والمطالبة بإعدام خال وجدة الطفلة جنة ذات الخمس سنوات والتي لقيت حتفها يوم أمس السبت بعد تعرضها للتعذيب والحرق، من قبل من أوكلوا برعايتها ليكونوا الأهل والسند لها ولأختها الأكبر “أماني”، بعد انفصال والديها قبل أربعة أعوام.
وتناقل المصريون من رواد وسائل التواصل الاجتماعي رواية تتهم خال “جنة” باغتصابها، الأمر الذي دفع جدتها لحرق عدة أماكن من جسدها الصغير، وضربها بعنف، وإحداث الكثير من الكدمات وغرغرينا وتورم في القدم، للتستر على تلك الجريمة التي لا ذنب لها بها.
توفيت “جنة” أمس السبت، بسبب توقف عضلة القلب، بعد أن نقلت إلى قسم العناية المركزة داخل المستشفى الدولي في مدينة المنصورة، ويشار أن الطفلة قد أسعفت إلى المشفى قبل عدة أي من تاريخ الوفاة وكانت في حالة ;laquo;غير مستقرة;raquo;، لإصابتها بكدمات وحروق متفرقة بمناطق مختلفة من جسمها، إضافة إلى غرغرينا وتورم في القدم، الأمر الذي دفع الأطباء لبتر ساقها قبل ثلاثة أيام.
الحساب الرسمي للأزهر على موقع ;laquo;فيسبوك;raquo; نشر تعليق شيخ الأزهر الدكتور “أحمد الطيب” على الواقعة بالقول: ;laquo;تألمت كثيراً بعد سماع ما ارتكب من جريمة وحشية بحق الطفلة البريئة (جنة)، تلك الطفلة الملائكية التي تحملت ويلات العذاب على يد من أوكلوا برعايتها، فما تعرضت له من حرق وتعذيب هو فاجعة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مطالبا أن تنفذ “أقصى العقوبة القانونية على من سولت له نفسه المريضة ارتكاب هذه الجريمة الوحشية”.
الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة “عزة العشماوي” أوضحت أنهم يسعون لتسليم الطفلة الكبرى (أماني) إلى ;laquo;عائل مؤتمن;raquo; أو إيداعها في إحدى دور الرعاية الآمنة، مبينة أنهم لا يتهاون في تقديم كافة سبل الحماية للأطفال وتحقيق المصلحة الفضلى لهم وفقا لما ينص عليه القانون والمواثيق الدولية.
وأشار المصدر أن العمل جار من أجل حماية الطفلة الكبرى “أماني” وتقديم الدعم النفسي لها، وسيقدم المجلس تقريرا للنيابة العامة للنظر في إخراج الطفلة من المكان الذي تتعرض فيه للخطر، وفقاً لحكم المادة 99 مكرر من قانون الطفل.
وبالعودة إلى تفاصيل كشف الجريمة، فقد أوردت وسائل إعلام مصرية أن مدير أمن محافظة الدقهلية تلقى قبل أسبوع من الآن إخطاراً من مستشفى شربين المركزي بوصول الطفلة جنة محمد سمير حافظ، وهي في الخامسة من عمرها كانت تقيم في منزل جدتها، بقرية بساط كريم الدين.
وصلت جنة إلى المشفى وهي “مصابة بكدمات متفرقة بالجسم وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورُّم بالطرف السفلي الأيسر”، وبسؤال جد الطفلة لوالدها، اتهم الأخير في محضر الشرطة، جدة الطفلة لوالدتها، بضربها، وتسخين آلة حادة (منجل)، وكي الطفلة بها، بسبب ;laquo;تبولها لا إرادياً;raquo;، لكن الجدة أنكرت الاتهام الموجه إليها.
بينما فجَّرت عمة الطفلة الحقيقة الصادمة، مؤكدة أن الطفلة أبلغتها بأن خالها اغتصبها، ولذلك قامت الجدة بحرق المناطق الحساسة لإخفاء معالم الجريمة، وضربتها كي لا تخبر أحداً بما حدث.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي