مظاهرات الجزائريين تتجدد.. و"الاستقلال" مطلبهم
لأجل مطلب جديد، احتشد الآلاف من الجزائريين في مظاهرات حاشدة، رفعوا من خلالها شعارات لم تكن تعرفها البلاد منذ سقوط نظام الرئيس بوتفليقة.
وأشارت وكالة “د.ب.أ”، إلى أن الآلاف من الطلاب الجزائريين، رفعوا شعارات في ثالث أيام العيد، يطالبون فيها بـ “الاستقلال”!
إضافة إلى الصيحات والشعارات التي طالبت بفصل المؤسسات العسكرية عن الحياة السياسية في البلاد، وأكدوا على ما تبنوه سابقاً في “دولة مدنية لا عسكرية”، علاوة عن مناشداتهم بإطلاق سراح المعتقلين الذي اعتقلتهم السلطات خلال الحراك الشعبي.
كما تنوعت الشعارات في مظاهرة اليوم، الثلاثاء، 13 آب، 2019، بين “الشعب يريد الاستقلال”، و” كليتو لبلاد يا السراقين” (التهمتم الوطن أيها السّارقون)، و”يا احنا يا نتو ما ماراناش حابسين” (لن نتوقف حتى ترحلون)، وغيرها من الشعارات.
فيما كانت الصحافة والوسائل الإعلامية، حاضرة، ولكن ليس للتغطية الإعلامية، بل في الانتقاد، إذ طالب المحتجون الجزائريون برفع القيود عن الإعلام كي يسمح للمنابر الإعلامية بتغطية الاحتجاجات بكل شفافية.
كما كان شعار التهديد بـ “عصيان مدني” حاضراً بقوة في الاحتجاجات، وذلك بهدف الضغط على السلطة للاستجابة لمطالبهم، بما يخص رحيل بقايا النظام الرئيس السابق “بوتفليقة”، وعلى رأسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة.
وكانت قد انطلقت مسيرة الجمعة في العاصمة الجزائرية للأسبوع الـ25 على التوالي، وسط هتافات المتظاهرين الداعية للعصيان المدني. كما أطلق المتظاهرون هتافات ضد الحوار الذي دعت إليه السلطات، على خلفية خطاب رئيس أركان الجيش الأخير الذي أكد خلاله أن مطالب المحتجين قد تحققت.
أما بالنسبة لرئيس أركان الجيش والرجل القوي في الدولة الفريق أحمد قايد صالح، فإن “المطالب الأساسية” للمحتجين قد تحققت وبشكل كامل ولم يبق سوى تنظيم الانتخابات الرئاسية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي