معارض تركي يصف أحلام أردوغان بعودة «الخلافة» وتحقيقها بـ«الفارغة»
مرصد مينا – تركيا
وجه نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أنغين أوزكوتش، انتقادات لاذعة للدعوات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام وشخصيات محسوبة على حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، للمطالبة بعودة الخلافة، واصفة إياها بـ«الفارغة».
جاء ذلك عبر سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رداً على ما نشرته أمس الإثنين، مجلة «الحياة الحقيقية» على الغلاف الرئيس لها تحت عنوان: «إن لم يكن الآن فمتى، إن لم يكن أنت فمن؟ فلتحتشدوا للخلافة».
وأطلق المعارض التركي، على تلك الدعوات بالأحلام الواهية والفارغة، قائلاً: «هذا الشعب الذي أسس الجمهورية، لن يمنح فرصاً لأولئك الذين يسعون لتحقيق أحلام فارغة».
وأوضح «أوزكوتش» خلال رده أن: «الأشخاص الذين أسسوا جمهورية تركيا، سيحمون حرية واستقلال دولتنا نفسها إلى الأبد. لقد تأسست جمهورية تركيا بدماء وأرواح شهداء الأمة، ولا يمكن لأي شخص آخر التدخل في استقلاليتها».
وفي تعليقه على الدعوات التي تربط الخلافة والدولة بشخص الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال: «لن نتسامح مع الذين يريدون ربط إرادة واستقلال الأمة بشخص واحد؛ ولن نعطي فرصاً لأولئك الذين يرغبون في الانخراط في مناقشات قديمة أدت إلى استقطاب الشعب فيما سبق».
تأتي انتقادات المعارض التركي، في وقت طالب فيه العديد من مؤيديّ الرئيس التركي وحزبه، بعودة الخلافة من بيهم نجل أردوغان بلال، الذي انتقد مؤسس الجمهورية التركية، كمال أتاتورك.
وزادت حجم الدعوات بعودة الخلافة، عقب اتخاذ أردوغان قراراً بتحويل «آيا صوفيا» من متحف إلى مسجد، واتهام رئيس الشؤون الدينية، علي أرباش، مؤسسها أتاتورك بجعله متحفاً 1934، وذلك في خطبة أول جمعة بالمسجد بعد قرار التحويل.
يُشار إلى أن المحكمة الإدارية العليا، أصدرت قراراً في 10 تموز/ يوليو الجاري، تم بموجبه تحويل وضعية آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وفتحه للعبادة امام المصلين، ولم تكتف المحكمة بذلك بل ألغت أيضاً قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل المكان من مسجد إلى متحف، مما أثار ردود فعل دولية رافضة للقرار والخطوة التي أقدمت عليها المحكمة بمباركة وإيعاز من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.