معتقلون يروون فظائع المعتقلات الإيرانية
توالياً، تبدأ ظروف المعتقلين الإيرانيين عموماً والأهوازيين خصوصاً، بالتكشف والخروج على العلن، على الرغم من التعتيم الإعلامي والقبضة الأمنية الممارسة في إيران منذ أكثر من 40 عاماً.
مجموعة من المعتقلين الأهوازيين السابقين، شاركوا تجاربهم المريرة في معتقلات نظام الملالي، وممارسات الأجهزة الأمنية، المملوءة بالبطش والقمع، والتعذيب اللا إنساني، وإن كان المعتقل قد تم احتجازه عن طريق الخطأ، مشيرين إلى أن كافة وسائل التعذيب تتم بشكل ممنهج، وفقاً لما ذكروه للمنظمة الأهوازية لحقوق الإنسان.
ونقلت الوكالة عن المعتقلين السابقين، تأكيدهم أن التعذيب امتزج بين العنف الجسدي والنفسي، من بينها حشرهم بغرف مظلمة وتعصيب أعينهم لفترة طويلة، إلى جانب عدم قدرتهم على الجلوس، وبقائهم واقفين أثناء احتجازهم بسبب ضيق الزنازين وكثرة الموقوفين.
كما أشار الموقوفون السابقون، إلى أن الكثير منهم أصيب بالهزل وسوء التغذية بسبب كميات الطعام القليلة، التي كانت تقدم لهم في المعتقلات، والمنحصرة بوجبة واحدة يومياً، لافتين إلى أنهم كانوا في الكثير من الأوقات يضطرون لدفع الرشاوى عبر ذويهم، مقابل الحصول على كميات إضافية من الطعام.
إلى جانب ذلك، أفاد أحد المعتقلين، خلال شهادته للمنظمة الحقوقية، بأنه كان يحرم من النوم، وأنه في حالة كثيرة لم يكن ينام أكثر من ساعتين أو ثلاثة يومياً، لافتاً إلى أنه كان يستيقظ على سكب المياه البادرة من قبل السجانيين.
وأوضح المعتقل، أن السلطات الإيرانية وجهت له تهمة التواصل مع ابن عمه المقيم في الخارج، لافتاً إلى أن عائلته اضطرت لدفع عشرة ملايين تومان إيراني، لمعرفة مصيره ومكان احتجازه.