fbpx

معسكرات جديدة وأنفاق.. تحرك إيراني “مريب” شمال شرق سوريا

مرصد مينا- سوريا

كثفت الميليشيات الموالية لإيران في سوريا من تحركاتها خلال الفترة الماضية، إذ بدأت بإنشاء معسكر جديد في ريف محافظة الرقة شمال شرقي البلاد، لتدريب العناصر الجدد، وشرعت بحفر أنفاق وخنادق بمحيط المعسكر، في وقت تعزز من تواجدها في محافظة دير الزور.

بالتوازي مع ذلك، تعمل الميليشيات على بناء علاقات مع القبائل المحلية في محافظات دير الزور والرقة، بغية إثارة اضطرابات في المنطقة وإضعاف الوجود الأمريكي هناك، حسبما ذكر تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع الأميركية.

واعتبر التقرير الاستخباراتي الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، حسبما نقلت وسائل إعلام، أن إيران و”حزب الله” اللبناني، يحاولون تأمين وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم بالمنطقة، حتى باتت مخططاتهم تنافس موسكو الساعية لتأمين فرص اقتصادية ونفوذ طويل الأمد في سوريا.

المعلومات الواردة في التقرير الاستخباراتي الأمريكي، تتقاطع مع معلومات ميدانية كانت أفادت، أول أمس، بأن ميليشيات إيرانية تحاول تعزيز قواتها في قاعدة بريف حلب، بغية محاصرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا.

فللمرة الثانية خلال 20 يوما، استقدمت تلك الميليشيات تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما بدأت ميليشيا “حزب الله” العراقي، مؤخرا بإنشاء معسكر جديد لها شرقي محافظة الرقة، لاستقبال وتدريب المنتسبين الجدد إليها.

مصادر محلية، أكدت اليوم الأربعاء، أن الحزب باشر بإنشاء المعسكر الجديد عند مزارع الزعيم، قريباً من سفوح تلال السبخة، وتم استقدام آليات ثقيلة وأكثر من مائة عامل لحفر أنفاق في المعسكر.

في السياق، نقلت شبكة “عين الفرات”، عن مصدر عسكري، قوله، إن ميليشيا “حزب الله” المدعومة إيرانياً، بدأت خلال اليومين الماضيين بتهيئة معسكر عند مزارع “الزعيم” القريبة من تلال السبخة، واستقدمت ما يقارب الـ120 عاملاً مختصاً بالبناء وحفر الأنفاق، مشيرا إلى أن الميليشيات زادت من أعمال حفر الخنادق وتوسيع معسكراتها ومقراتها في المنطقة دون أي تدخل من قبل النظام السوري.

يشار إلى أن ميليشيا “حزب الله” العراقي أسسها عام 2007 “أبو مهدي المهندس” مستشار “قاسم سليماني” قائد الحرس الثوري الإيراني آنذاك، كما تضم نحو 140 ألف مسلح، وتعد من أبرز تشكيلات “الحشد الشعبي” التي أنشأتها إيران في العراق.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن لميليشيا “حزب الله” العراقي مقرين رئيسيين داخل الأراضي السورية، أحدهما في منطقة صفيان، والثاني في إنباج جنوب غربي الرقة، وليس لها أي حاجز عسكري في المنطقة.

يذكر أن ميليشيا “حزب الله” العراقي، بدأت قبل أيام بحفر أنفاق وخنادق عسكرية في منطقة صفيان، على طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، كما أرسلت خلال الشهر الماضي، تعزيزات عسكرية إلى جنوب معدان عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور بريف الرقة الشرقي.

أما ميليشيا “حركة النجباء” العراقية والمدعومة أيضاً، من الحرس الثوري الإيراني، فقد افتتحت مؤخراً مركزاً للمالية ومكتب انتساب جديدين في بلدة التبني، في مناطق سيطرة إيران والنظام غرب دير الزور، بعد إنشائها مقراً عسكرياً ومهجعاً خاصاً بها في محيط البلدة من الجهة الشرقية، قريباً من طريق دير الزور الرقة الدولية.

وأكدت مصادر أهلية، أن الميليشيات فرزت للمقر الجديد 40 عنصراً من عناصرها ضمن مساعي تحويل مناطق ريف دير الزور الغربي، من حدود بلدة معدان عتيق وصولاً إلى التبني وباديتها، لمعقل رئيسي لميليشيا “حركة النجباء”، يكون قاعدة رئيسية لها في سوريا، تمهيدا لإطلاق جناحها العسكري المحلي باسم “حركة النجباء السورية”.

الجدير بالذكر أن المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء العراقية “نصر الشمري”، كان قال الأسبوع الماضي، إن “لواء تحرير الجولان” الذي أسسته إيران عام 2017، جهز بسلاح مناسب لضرب عمق إسرائيل، مشيرا إلى أن لواء النجباء جاهز لدخول المعركة متى ما طلبت الحكومة السورية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى