معسكرات "الوفاق" تحت نيران الجيش الليبي
تمكن الجيش الوطني الليبي، يوم السبت، من تحديد مواقع عسكرية حيوية لحكومة الوفاق، داخل العاصمة الليبية- طرابلس، وشنت بعدها الطائرات الحربية الليبية التابعة للجيش الوطني غارات على تلك الأهداف، محققةً ضربات قوية لحكومة الوفاق.
فقد أعلن الجيش الليبي، أن قواته الجوية، شنت غارات جوية مكثفة، طوال يوم أمس، على مواقع قوات حكومة الوفاق في ضواحي العاصمة طرابلس.
وتعرّضت معسكرات وتجمعات قوات الوفاق في مناطق عين زارة والهيرة وغوط الرمان وتاجوراء والسواني، إلى قصف جوي من قبل سلاح الجو التابع للجيش الليبي، ولا يزال مستمرا إلى الآن، كما شهدت هذه المحاور مواجهات واشتباكات بريّة مسلّحة بين الجانبين، حيث تسعى الوحداث العسكرية التابعة للجيش لاختراق الطوق الأمني الذي تفرضه قوات الوفاق على وسط العاصمة.
ويشن الجيش الوطني الليبي، منذ بداية الأسبوع الحالي، حملة جوية شاملة على معسكرات وتمركزات قوات الوفاق بكل من مصراتة وغريان والعاصمة طرابلس، بالتوازي مع اشتباكات تخوضها قواته البرية التي تعزّزت بدعم عسكري قويّ بعد التحاق عدة كتائب بمحاور القتال، تمهيدا لفتح جبهات جديدة خلال الأيام المقبلة.
ويأتي هذا التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني الليبي، مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر دولي حول ليبيا، فمن المفترض أن ينعقد “مؤتمر برلين حول ليبيا”، خلال شهر تشرين الثاني الحالي، بحضور الدول المعنية بالأزمة الليبية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا، في إطار جهود تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حلول سياسية تنهي الحرب في طرابلس، وتعيد الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات.
ويعيش الليبيون أوقاتاً عصيبة بسبب الحرب التي أتعبتهم، وأدت الفوضى المنتشرة في البلاد إلى تسلل المهاجرين عبر الحدود المفتوحة، ما تسبب باتساع تجارة “الرقيق”، و “تهريب البشر”، عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوربا، حيث يتوقع المهاجرون الذين يحالفهم الحظ، أنها جنة عدن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي