معلمو الأردن يُضرِبون مجدداً.. وبوادر أزمة
اعتصم عشرات المعلمين، صباح الثلاثاء، في مدينة الكرك الأردنية، احتجاجا على “توقيف” ثلاثة من ممثليهم في النقابة، مرددين: “هي عملية “ثأر” منهجية أم “تصفية حسابات”.
عودة الهيئات التعليمية لميدان الاعتصام بمثابة “النبأ الأسوأ” في مرحلة حرجة وصعبة في الداخل الأردني، إلا أن الحكومة بصدد “إجراءات تصعيدية” لها علاقة بـ “إضعاف” النقابة التعليمية.
بدأ الاعتصام الجديد، محليا على مستوى معلمي مدينة الكرك، بعد قرار توقيف رئيس فرع النقابة في الكرك، “قايد اللصاصمة”،وعضوين آخرين، بعد شكوى تقدمت بها مديرة مدرسة.
كما شارك نائب نقيب المعلمين “ناصر نواصره” في الاعتصام، قائلاً: إن فتح ملف الشكاوى بأثر رجعي ضد نشطاء النقابة، سيكون خطوة مؤسفة وكيدية.
بالمقابل يتداول المعلمون تسريبات عن “قوائم إحالات إلى التقاعد” ببصمة كيدية إلى حد ما، أصبحت جاهزة في أدراج وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور “تيسير النعيمي”.
في هذه الأثناء، يتداول أعضاء في مجلس النواب تسريبا عن “مسؤول أمني بارز” طلب من أحد النواب الاستعداد لمساعدة السلطات ضد ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين، بلافتة نقابة المعلمين.
يذكر أن العاصمة الأردنية عمّان قد شهدت من قبل اعتصام لنقابة المعلمين الأردنيين، التي تعد أكبر وأقوى النقابات الأردنية على الدوار الرابع حيث مقر رئاسة الوزراء 5 سيبتمبر الماضي.
وبينما انقسم الشارع الأردني بين مؤيد ومعارض لاعتصام المعلمين الذين يطالبون بعلاوة قدرها 50 في المئة.
ومع تجمع آلاف المعلمين المشاركين في الاعتصام، وإصرارهم على الوصول إلى الدوار الرابع، استخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، بينما اعتقل العشرات منهم، وقال معلمون مشاركون في الاعتصام لـ “اندبندنت عربية”، إن المعالجة الأمنية والقمعية لاعتصامهم زاد من عدد المشاركين وإصرارهم على الاعتصام بشكل مفتوح لحين إقرار مطالبهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي