معلومات صادمة حول "الناقلة الإيرانية"
كشف وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عن معلومات تؤكد أن ناقلة النفط الإيرانية توجهت إلى ميناء طرطوس السوري لتزويد نظام بشار الأسد بشحنة من النفط الإيراني، وهو ما جاء بعد ساعات من الجدل حول الوجهة التي تسير إليها الناقلة المطلوب احتجازها أمريكياً.
وزير الخارجية الأمريكي وفي تعليقه على المعلومات التي وصفها بـ”الموثوقة”، اعتبر أنه كان من الخطأ الوثوق بوزير الخارجية الإيراني، مضيفاً في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “أكد وزير الخارجية جواد ظريف، للمملكة المتحدة بأن ناقلة النفط “أدريان داريا 1″ التابعة للحرس الثوري الإيراني، لن تتوجه إلى سوريا”.
إلى جانب ذلك، جدد “بومبيو” التحذير من تقديم مساعدة للناقلة المتهمة بكسر العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد، مشيراً أن الولايات المتحدة لا تزال على موقفها وأنها ستتخذ كافة الإجراءات لمنع الناقلة الإيرانية من تسليم النفط إلى سوريا، وهو ما جاء في وقتٍ أدرجت فيه وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة على قائمتها السوداء، كما فرضت عقوبات على قبطانها.
في السياق ذاته، أكد الوزير استمرار بلاده بفرض العقوبات الاقتصادية على أكبر رعاة الإرهاب في العالم، في إشارة إلى إيران والحرس الثوري، متوعداً بمحاكمة ومحاسبة كل شخص يحاول تقديم الدعم لنظام الخارج عن القانون.
تصريحات “بومبيو”، جاءت عقب ساعات قليلة من تضارب الأنباء عن توجه الناقلة إلى الموانئ التركية، تلتها أنباء أخرى عن توجهها إلى لبنان، قبل أن يصرح الوزير عن المعلومات التي تحدثت عن وصولها إلى ميناء طرطوس السوري.
من جهتها، نفت الحكومة التركية رسو الناقلة في موانئها أو تقديم أي مساعدة لها، حيث أشار وزير الخارجية التركي “مولود جاويش” إلى أن الناقلة اتجهت نحو المياه الإقليمية اللبنانية، مضيفاً: “هذا لا يعني أنها قد تصل إلى ميناء لبناني، لكنها بالتأكيد لن تصل إلى موانئ تركية أيضا”.
على الجانب الآخر، أكدت الحكومة اللبنانية عدم تلقيها أي طلب من الناقلة للرسو في موانئها، إلى جانب عدم وجود أي معلومات عن تتوجها إلى لبنان.
يذكر أن الأزمة بين واشنطن وطهران تصاعدت خلال الأسابيع الماضية بسبب ناقلة النفط بعد إصدار القضاء الأمريكي، مذكرة احتجاز لها ولشحنة النفط التي تحملها، محذاً من مغبة ما أسماه تقديم المساعدة للناقلة الإيرانية “غرايس1”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي