مقاتلة هولندية تقتل 70 مدنياً في العراق
لأول مرة تعترف فيها هولندا، بقتلها لمدنيين عراقيين بغارات جوية، أثناء معركة القضاء على تنظيم الدولة “داعش”، حيث كان الطيران الهولندي يقصف أهدافاً عسكرية شمالي بغداد عام 2015.
فقد اعترفت هولندا، أن طائرة حربية هولندية، تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، قتلت نحو 70 مدنياً في 2015، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الهولندية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الهولندية عن تفاصيل عن هذه الغارة الجوية التي استهدفت ما يُرجح أنه مصنع للقنابل كان يتبع التنظيم في الحويجة شمال العاصمة العراقية بغداد.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية في بيان رسمي لها، يوضح هذا الخبر؛ إن وقوع انفجارات ثانوية غير متوقعة يعني احتمال ارتفاع عدد القتلى إلى مستوى يفوق التوقعات ما ادى لسقوط مدنيين علاوة على مقاتلين في التنظيم.
وأضاف البيان الهولندي، المنشأة التي قُصفت ليلة الثاني من حزيران 2015 يرجح أنها كانت تستخدم في تصنيع عبوات ناسفة تُفخخ بها السيارات تستخدم في الهجمات.
وليس من الواضح حتى الآن عدد المدنيين ومقاتلي التنظيم بين إجمالي القتلى، إذ قالت وزيرة الدفاع الهولندية “أنّا بيليفيلد”: “لا يمكن تحديد العلامة بين الضحايا من المقاتلين والمدنيين بعد ذلك”.
وأضافت “بيليفيلد”، المعلومات المخابراتية أشارت قبل الغارة الجوية إلى “عدم وجود مدنيين في المحيط المباشر للهدف”.
وتابعت وزيرة الدفاع الهولندية: “كانت أقرب منطقة سكنية للهدف خارج نطاق التدمير، لكن بعد تنفيذ الهجوم، وقعت عدة انفجارات ثانوية فاقت التوقعات المبنية على خبرات سابقة بضرب هذا النوع من الأهداف، مما أدى إلى اتساع نطاق التدمير”.
كما أوضحت الوزيرة الهولندية؛ أنه تكشف الأمر فيما بعد عن وجود كميات من المتفجرات في مصنع السيارات المفخخة إلى حدٍ فاق ما تعرفه أو تقدره هولندا بناء على المعلومات المتاحة لديها، مما أدى إلى تدمير عدد من المباني المجاورة للهدف في المنطقة.
وبعد يوم واحد من القصف الجوي للحويجة، قال الفريق بالقوات الجوية الأمريكية “جون هيسترمان” في مؤتمر صحفي: “قذائف صغيرة جدا أُلقيت على منشأة معروفة لتجهيز السيارات المفخخة الكائن بمنطقة صناعية”، ما يضع مسؤلوا التحالف أمام مسائلة المصداقية في التصريحات.
وأضاف الجنرال الأمريكي: “كان الانفجار الثانوي، الذي وقع بسبب وجود كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، كبيرا جدا، مما أدى إلى تدمير الجزء الأكبر من المنطقة الصناعية”، مضيفا أن التحالف لم يعثر على أي دليل على سقوط ضحايا من المدنيين.
ورجحت منظمة “إيروور” وهي منظمة ترصد الضحايا المدنيين في الحروب، أن 26 طفلا و22 إمرأة كانوا بين ضحايا الغارة الهولندية على الحويجة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي