مقترح مصري من ثلاث مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة والقاهرة لم تتلق ردا
مرصد مينا
أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصرأن القاهرة لم تتلق رداً من الأطراف المعنية حول مقترحها لوقف الحرب بغزة، مضيفاً أنه ستتم بلورة المقترح فور تلقي هذه الردود.
رشوان قال إن مصر طرحت بالفعل إطاراً لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف القصف على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، موضحا أن صياغة هذا الإطار قد تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار.
وكشف أن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار، مشددا على أن “كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية”.
وأضاف أن مصر لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية.
ضياء رشوان أكد أنه عند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملاً للرأي العام المصري والعربي والعالمي.
ودعا رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في نهاية تصريحاته كل وسائل الإعلام لتوخي الدقة في تناول كل ما يخص هذا المقترح المصري، والعودة للمصادر المصرية الرسمية لاستيضاح كل جديد.
في السياق نفسه تجري مصر محادثات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين في محاولة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة، وفقا لوكالة سبوتنيك.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصدرين أمنيين مصريين، أن مصر تقترح أن تتخلى “حماس” و”الجهاد” عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وأضافا أن مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي رفضوا مثل هذا المقترح.
ونفى مسؤولون من الحركتين علنا ما قاله المصدران. وتصر قيادات الحركتين على أن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية.
في هذا السياق، قال اللواء سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات، إن هذه المقترحات المصرية مجرد ورقة قابلة للنقاش والأخذ والرد مع الأطراف المعنيين، مشيرا إلى أن الهدف النهائي لهذه الورقة هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى على ثلاث مراحل ثم الانسحاب من المدن نهائياً.
وأضاف أنه “في حال موافقة الأطراف على هذه الورقة فإننا يمكن أن نقول إن العد التنازلي للحرب بدأ بالفعل”، لافتا إلى أن من بين بنود هذه الورقة مصالحة فلسطينية والانضواء تحت راية واحدة ومن ثم الحكم في قطاع غزة والضفة سيكون لحكومة تكنوقراط، مشيرا إلى أن “إعادة إعمار غزة ستكون في مرحلة لاحقة للمراحل السابقة التي أشرنا إليها”.
من جانبه، قال يوحنان تسوريف، الباحث في معهد البحوث الأمنية والقومية الإسرائيلية، إن الاقتراح المصري حتى الآن مجرد قيد النظر ولم تبد أي جهة موقفها من هذه المقترحات، مشيرا إلى أن الآلية تبدو غير مفهومة حتى الآن في الورقة المصرية وأن المسألة تحتاج لمزيد من الإيضاح.
وأضاف تسوريف أن إسرائيل ردت رسميا على هذا المقترح بأن رفضت الجزء الأول من هذه الورقة بينما وافقت على الجزء الثاني، مشيرا إلى أن إسرائيل غير مستعدة لإيقاف هذه الحرب دون تفكيك حماس وتدمير قدراتها العسكرية، على حد قوله.