مقتل تاجر مخدرات مقرب من حزب الله بغارة أردنية داخل الأراضي السورية
مرصد مينا
افادت مصادر استخباراتية بأن الأردن شن عدة غارات جوية نادرة يوم أمس الاثنين داخل سوريا استهدفت مخابئ لمهربي المخدرات، مشيرة غلى أنه تم استهداف منازل كبار تجار المخدرات ومزارع أظهرت معلومات المخابرات أنها مخابئ آمنة للمهربين المدججين بالسلاح الذين استخدموا أيضا مسيرة لإسقاط شحناتهم. وفقا لرويترز.
في سياق متصل قال الناطق باسم مجلس الوزراء الأردني، وزير الاتصال الحكومي، مهند مبيضين في تصريحات إن “الأردن تحدث في أكثر من مناسبة عن أن هذه المواجهة مستمرة ويخوضها ضد القوى التي تريد أن تنشر المخدرات وتهرّب السلاح وتطور في قدراتها كلما مر الوقت”.
وأضاف مبيضين “كنا في الأردن نتمنى أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ إجراءات واضحة لوقف الفوضى الموجودة ووقف هذه العمليات”، إلا أن ذلك لم يتحقق، مردفا: “بالتالي، فإن الأردن سيقوم باتخاذ جميع الإجراءات في مواجهة هذه المخاطر”.
وقال مبيضين إن “الاحتمالات مفتوحة أمام الأردن في جميع الخيارات”، وأن القوات المسلحة الأردنية هي من سيتّخذ القرار بأي إجراءات.
المرصد السوري من جهته قال إن ههناك أنباء عن مقتل تاجر مخدرات مقرب من حزب الله والنظام السوري بضربة أردنية، الاثنين.
وأوضح في منشور على أكس “أنباء عن مقتل تاجر المخدرات، ناصر فيصل السعدي، المقرب من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية للنظام السوري بضربة جوية يرجح أنها أردنية على منطقة صلخد بريف السويداء”.
وأضاف أن السعدي “يدير شبكة تهريب في ريف السويداء، وتم استهداف مزرعة تابعة له بالقرب من بلدة صلخد من قبل طائرة حربية أردنية، بالإضافة لاستهداف 3 مواقع قرب الحدود السورية الأردنية، تدار فيها عمليات التهريب”.
كما أكد أن “السلطات الأردنية لديها الضوء الأخضر من النظام السوري لاستهداف تجار المخدرات في تلك المناطق الحدودية، وقد جرت عمليات أردنية سابقة في سوريا”.
وقال الجيش الأردني إنه أحبط مخططا لعشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بميليشيات موالية لإيران بعدما عبروا حدود الأردن بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات.
وقالت قناة المملكة الحكومية إن الجيش فجر مركبة محملة بالمتفجرات في إطار مواجهته أكبر عملية مسلحة لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.
الجيش الأردني ذكر في وقت سابق أن المتسللين فروا عبر الحدود بعد إصابة عدد من أفراد الجيش في أحدث عمليات التسلل الكبرى منذ بداية الشهر والتي أدت إلى مقتل جندي أردني وما لا يقل عن عشرة من المهربين.
وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن الجيش الأردني يدرس شن ضربات استباقية داخل سوريا لاستهداف الجماعات المسلحة المرتبطة بتجارة المخدرات ومنشآتها في محاولة لوقف ما يقولون إنه ارتفاع مثير للقلق في عمليات التسلل عبر الحدود.
ويقول مسؤولون أردنيون، مثل حلفائهم الغربيين، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والجماعات المسلحة الموالية لإيران التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وقال الوزير السابق، سميح المعايطة، الذي أطلعه مسؤولون على التطورات، “الأردن يعرف الدولة التي تقف وراء ذلك. إيران هي التي ترعى هذه الميليشيات”، فيما تقول إيران وحزب الله إن هذه المزاعم جزء من مؤامرات غربية. وينفي النظام السوري التواطؤ مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والمرتبطة بجيشه وقواته الأمنية.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة هي مصدر التمويل للفصائل المسلحة الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة التي زادت عددا خلال الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.