مقتل ثلاثة جنود أتراك شمالي العراق

مرصد مينا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، مقتل 3 من جنودها وإصابة 5 آخرين بجروح في منطقة عملية “المخلب-القفل” شمالي العراق.

وبحسب بيان نشرته وزارة الدفاع، استشهد الجنود الأتراك في اشتباك مع إرهابيي تنظيم “بي كا كا”، وأكد البيان نقل الجنود المصابين إلى المستشفى.

يشار أنه في 18 أبريل/ نيسان الماضي، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ القفل​​​​​​” ضد معاقل تنظيم “بي كا كا” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق، وتزامنت العملية مع مساعٍ عسكرية عراقية لفرض السيطرة على سنجار، وهي المنطقة التي تعمل بها المليشيات المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، بحسب تحليل نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية.

وتأتي العملية في ظل جهود الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي (KDP) المتجددة لبناء خط أنابيب غاز يربط كردستان العراق بتركيا، لكنها تؤثر الثلاثة على المصالح الإيرانية، وهو أمر لم يَفُت إيران ووكلاءها.

وفقا لـ”ذا ناشيونال إنترست”، تعتبر عملية “المخلب-القفل” الرابعة في سلسلة من العمليات العسكرية التركية السنوية التي بدأت ربيع 2019، وتستهدف تقليص قدرة مليشيات حزب العمال الكردستاني على شن هجمات عبر الحدود إلى تركيا، إلا أنها أشعلت التنافس مع إيران.

في سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، إن بلاده ستشرع قريبا باستكمال إنشاء المناطق الآمنة بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمالي سوريا.

جاء ذلك في خطاب أردوغان للشعب، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة، موضحا: “سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)”.

وأفاد أن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن، “سنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس”.

يشار أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع جدل مستمر بين حلف الناتو وتركيا حول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، إذ تصر أنقرة على وقف السويد دعم حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا وكذلك رفع العقوبات المفروضة من السويد على الصناعات العسكرية التركية.