مقتل «والي العراق» في تنظيم «داعش» بغارة للتحالف الدولي
قال جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، اليوم الثلاثاء، إن «والي العراق»، في تنظيم «داعش»، المدعو معتز نومان الجبوري، والمكنى بـ«حجي تيسير»؛ قد تم تصفيته إثر ضربة جوية للتحالف الدولي في دير الزور السورية.
جاء الإعلان عن ذلك عبر بيان رسمي صدر عن الجهاز، قائلاً: «نعلن لشعبنا العظيم، اليوم، عن مقتل الإرهابي (معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري) المكنى بـ(حجي تيسير)، الذي يشغل منصب ما يسمى (والي العراق) ومعاون زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي لشؤون الولايات كافة، ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية».
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أن «المجرم المقبور لديه أكثر من جواز سفر وهوية للتنقل، ولا يستخدم الهاتف نهائيا؛ خوفا من الملاحقة، أو كشف تحركاته».
وعن خطة الاستهداف أوضح الجهاز أنه «بعد متابعة لفترة ليست بالقصيرة لتحركات هذا الإرهابي الخطير وتنقله الدائم داخل وخارج العراق، تم استهدافه بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي بمنطقة دير الزور السورية، وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب».
وتعهّد الجهاز في ختام بيانه بمتابعة عناصر التنظيم أينما كانوا: «عهدا منا جهاز مكافحة الإرهاب، رئيساً وقادة ومنتسبين، أن نستمر في ملاحقة بقايا إرهابييّ (داعش)، وسوف نضيق الأرض عليهم بما رحبت».
ونفذ تنظيم «داعش» خلال الأسابيع الماضية، هجمات متكررة في مناطق متعددة من العراق، ويخشى التحالف الدولي، أن يؤدي أيّ انسحاب متسرّع للوجود الدولي من العراق إلى اتساع نطاق نشاط «داعش» بشكل أكبر، كما تخشى أن تهدد هجمات جديدة المنطقة بأكملها وفي أوروبا أيضاً.
وحذر محللون سياسيون من عودة نشاط تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في العراق وسوريا، بشكل أكبر مما كان عليه منذ سقوطه في آخر معاقله ببلدة الباغوز السورية في ريف ديرالزور، حيث يعمل التنظيم على اعادة تنظيم مقاتليه في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة، معتمداً على بعض خلاياه النائمة، ويتركز وجود المقاتلين في صحراء الأنبار والبادية السورية ومناطق عدّة غير مأهولة، والتي من شأنها تشكيل خطر على دول عدّة في أوروبا والغرب والشرق الأوسط.