ملايين السوريين يعانون من أزمة غذائية حادة.. وتحركات أوروبية لتعليق العقوبات

مرصد مينا
قال برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، إن نحو 3 ملايين سوري يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، في وقتٍ حذرت فيه مديرة البرنامج سيندي مكين من أن الأزمة الغذائية تهدد مسار التعافي الهش في سوريا.
وأكدت أن الجهود مستمرة لضمان استقرار الأسر السورية عبر تحسين الأوضاع المعيشية.
وكانت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، قد حذرت في يناير الماضي من استمرار تأثير الفقر والجوع على السوريين.
فيما أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن سوريا تحتاج 10 سنوات على الأقل لاستعادة مستوياتها الاقتصادية ما قبل الحرب، شريطة تحقيق نمو قوي، محذراً من أن معدلات النمو البطيئة الحالية (1.3% سنوياً) قد تمدد فترة التعافي إلى أكثر من نصف قرن.
في سياق متصل، أفاد دبلوماسيون في بروكسل بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعاً، يوم الاثنين، لاتخاذ قرار رسمي بشأن تعليق العقوبات المفروضة على سوريا.
وتستهدف هذه العقوبات قطاعات المصارف والطاقة والنقل، حيث يسعى الاتحاد لدعم جهود إعادة بناء سوريا، مع إمكانية إعادة فرض العقوبات في حال عدم احترام القادة السوريين الجدد لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
من جهة أخرى، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الجمعة، بالسفير الصيني في دمشق شي هونغ وي، في أول اجتماع علني بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
ويأتي هذا اللقاء في ظل محاولات الحكومة السورية الجديدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية، بعدما تعرضت السفارة الصينية في دمشق لأعمال نهب عقب سقوط الأسد.
وتعد الصين من أبرز الدول الداعمة للنظام السوري السابق مع بداية الثورة الشعبية ضد حكم الأسد في عام 2011.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد استقبل الأسد وزوجته خلال زيارتهما إلى بكين في 2023، مؤكداً دعمه الكامل للنظام السوري.
كما ساعدت بكين النظام المخلوع في مجلس الأمن، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) 12 مرة ضد قرارات تدين النظام في جرائم ارتكبها ضد المدنيين السوريين، وذلك بين عامي 2012 و2020.